الرئيسية / المقالات / حاسبوهم قبل أن تستأنفوا

حاسبوهم قبل أن تستأنفوا

جاء قرار الاتحاد الدولي للفروسية بإيقاف ثنائي المنتخب السعودي لقفز الحواجز خالد العيد وعبدالله شربتلي لمدة ثمانية أشهر, وحرمانهم من المشاركة في اكبر التظاهرات العالمية بعد ثبوت تعاطيهم عقاقير طبية مخالفة لأنظمة ولوائح لجنة مكافحة المنشطات متواكباً مع الإخفاقات المتوالية التي سجلها صندوق الفروسية على الصعيد الإداري.
فالذي حدث كان نتاج سماح إدارة المنتخب والذي ترتكز على اثنين من الإداريين الذين يثبتون فشلهم في كل مناسبة لمشاركة الفرسان في منافسات الدوري العربي المؤهل لكاس العالم دون مراعاة للجوانب الفنية، والحفاظ على المكتسبات التي خرج بها اخضر الفروسية من بطولة العالم التي أقيمت في كنتاكي، بالإضافة إلى أهمية الجوانب الفنية وضرورة تواجد الفرسان في أوربا لإكمال برنامج المعسكر حتى موعد الاولمبياد، فالمشاركات لم تأتي إلا بالمشاكل ، ولسان حالهم المهم ان المحافظة على المنصب اما فنيا فان الفرسان يدركون قبل المتابعين بان مدير الصندوق زياد عبدالجواد ومدير المنتخب سامي الدهامي يخشون المصادمات معهم كونهم الأكثر قوة، ويملكون إصدار القرار رغم عن عبدالجواد والدهامي، هذا التخبط سار بالفريق إلا الهاوية. 
فالدور الإداري للثنائي كان مقتصر مع مدير الصندوق  في عملية شراء الجياد ولا يريد من احد الاقتراب من هذا الأمر بتاتا، أما المدير المغلوب على آمره فهمه الأول السفر وبأي طريقة كانت، وهو يدعي متابعة المنتخب الذي يفتقد للمتابعة، والفرسان يعانون الأمرين بسبب الثنائي الذي كلف أدارة الصندوق قرابة المليون ريال كتذاكر سفر، ولو تم وضع هذا المبلغ في ميزانية خاصة للفرسان الصغار وإعدادهم بشكل مثالي للبطولات المقبلة لكان خيرا للفروسية السعودية التي عانت الكثير بسبب العقليات المفلسة التي جنت الكثير من الفروسية ولم تستطع تقديم أي فائدة ملموسة لصندوق الفروسية.
الأخطاء كانت واضحة وملموسة لي متابع فروسي لهذا المنتخب، فالمشهد كان معداً للانفجار قبل أن تأتي كارثة الإيقاف، لتنهي أملا كان يراود أبناء الوطن لتحقيق انجاز يوازي ما قدمه الفارس الأول خادم الحرمين الشريفين لصندوق الفروسية، لكن طموحات الإداريين أنهت كل شي، وهذا ما يعجل مطالبة الجميع بمحاسبة الثنائي الذي هو السبب الرئيسي فيما حدث للمنتخب من إخفاقات في كافة البطولات الدولية، بعد أن كان الذهب يأتي طواعية للفرسان عندما كانوا في زمن الهواة، فالاحترافية التي بحث عنها مسيري صندوق الفروسية تحطمت وتكسرت مجاديفها بسبب تواجد الثنائي واستمرارهما في منصبيهم وهم غير مؤهلين لذلك، ومن المفترض ان يحاسب هذا الثنائي قبل إن يفكر صندوق الفروسية في الاستئناف ضد قرار الإيقاف، فالإيقاف يجب ان يكون للثنائي وليس للفرسان الذي كانوا ضحية تخبطات إدارة تفتقد لأبجديات التعامل مع ستة فرسان.  
بقلم/ رمح            

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X