الرئيسية / المقالات / قفز الحواجز .. تضبط الحياة

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس فائق لما تتمتع به هذه الرياضة من فنيات ومصاعب وتحديات.

أن رياضة قفز الحواجز من أكثر الرياضات حماساً و خطورتاً ايضاً فهي مثل ما تغمر الفرسان بالنشوة والحماس يجب أخذ الحيطة والحذر اثناء ممارستها وعدم الاستهانة بما يمكن ان يفعله الجواد في ثوانيها القليلة .

وعند تسليط الضوء على خفايا هذه الرياضة، فأن أكثر العوامل التي تؤدي إلى وصول الفارس لتحقيق نجاح وتقدم في قفز الحواجز هو الممارسة أولاً؛ولكن كيف ؟ هل الفرسان يبتعدون عن حياتهم الشخصية عند الالتزام بهذه الرياضة؟ على العكس تماماً بل انها تجعل الفارس أذكى في مهارة التخطيط و إدارة الوقت و سرعة البديهة، أي أن فوائد ممارسة هذه الرياضة كثيرة وذلك ينعكس على حياة الفارس الشخصية خارج عالم الفروسية ، فإن الممارسة تقوي البنية الجسمية والعقلية للفارس ، العقلية ؟ ، نعم في البطولات مثلاً عند فتح الميدان للفرسان هنا الفارس يعمل على مهارة التخطيط للوصول للحواجز و التنظيم لعد الخطوات الصحيحة قبل الحواجز و حفظ الترتيب الصحيح لتخطي الحواجز؛ وعند ممارسة هذه المهارات يومياً، يتبرمج العقل البشري معها لتكون مهارة مكتسبة في الحياة اليومية مما يجعل الفارس اذكى و أسرع في إتخاذ القرار عند حدوث أي خطأ اثناء القفز، فـ الفارس يكون سريع في التفكير والتصرف ، ولكن عند عدم التزام الفارس بالممارسة يفقد هذه المهارات مما يعرضه للخطر في الركوب والقفز فهو يفتقر لسرعة البديهة والتوازن لأن التوازن يأتي بالممارسة، واقصد بالممارسة هنا هو ركوب الخيل يومياً او مايقارب ٣ الى ٤ أيام في الأسبوع، وفي نهاية يوم الفارس يلتفت الى إنجازاته، التي بدورها تعطيه الدافع المعنوي للاستمرار، و قوة الصبر في الأزمات وهنا يتولد لدى الفارس مهارة إدارة الأزمات ف مثلاً الفارس فوق الحاجز في البطولة عند حدوث خطاء اثناء قفزه لأحد الحواجز هنا يعمل على ادارة الأزمة التي وقع فيها ف يسرع في التخطيط إلى مايمكن عمله لتصحيح الخطاء وكيف يتفادى الاخطاء الممكن عملها في هذا الشوط وعند الهزيمة يصبر و يتخذ الهزيمة كدرس ويتعلم ومن ثم يكمل و يصر لينجز في المرة القادمة وليصحح خطاءه ، اليوم نرى فرسانناً السعوديين ونفخر بهم فهم صغار السن موهوبين في قفز الحواجز و كذلك يعملون بنجاح بحياتهم الشخصية وهذا دليل على ان فعلاً هذه الرياضة تؤدي الى نجاحات مستمره في حياة الفارس وتزيد من انتاجيته اليومية لقدرته على تحمل أكثر من عمل في اليوم ف هو يدرس أو يعمل ، يخرج مع العائلة و يذهب الى الإسطبل للمارسة رياضة قفز الحواجز ومن الممكن ان لديه مشروعه الخاص الذي يعمل فيه ايضاً .

الفارسة / الجازي النشمي

شاهد أيضاً

يا مَن تسمون أنفسكم “مجتمع نخبوي”

‏‎يقول المتنبي: “لا خيل عندك تهديها ولا مال…”. كل شيء عندكم للبيع؛ ظهور خيولكم لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X