يا مَن تسمون أنفسكم “مجتمع نخبوي”

‏‎يقول المتنبي: “لا خيل عندك تهديها ولا مال…”.
كل شيء عندكم للبيع؛ ظهور خيولكم لا تُمتطى إلا بمقابل، الطاولات لا يُجلس عليها إلا بمقابل، ‎”ماء” فحولكم بمقابل… عن أي “نخبوية” تتحدثون؟! أرصدتكم في حساباتكم لكم لن يسألكم الجمهور عنها، ولا تغريه لغة الأرقام التي “تقدسون”.
كونوا نخبويين بعطاياكم وبذلكم، وقدموا له كما يقدم أصحاب المجالات الأخرى للناس.
‏‎هوايتنا تحتاج إلى دعاية. بعطاياكم وبذلكم وتضحياتكم التي لا تكلفكم شيئاً، بأمهاركم وخيولكم الفائضة عن احتياجاتكم قد تقدمون للمجال 1000 شاعر يتغنون بعشرات الآلاف من القصائد الجميلة في الخيل، كما للإبل. ادخلوا مواقع التواصل الاجتماعي وقارنوا بيننا وبينهم.
يا مَن تسمون أنفسكم “مجتمع نخبوي”…
‏‎كونوا نخبويين بعطاياكم وبذلكم، ‏وقدموا له كما يقدم أصحاب المجالات الأخرى للناس.
‏‎يا زملائي مُلاك الخيل… لا تتبجّحون وتفتخرون بمزاداتكم الخيرية ومدات يمينكم التي لا تدري بها شمالكم، للأرامل والأيتام وبلابل حلقات التحفيظ..‎ نريد عطاياكم على رؤوس الأشهاد. أعطوا الشعراء والكذابين والمنافقين والدجالين والمشاهير والإعلاميين… وانظروا للنتيجة.
.
.
بقلم /علي المورقي