الرئيسية / المقالات / مهزلة تريون ضحيتها القدرة

مهزلة تريون ضحيتها القدرة

بطولة العالم لألعاب الفروسية حدث مثير يترقبه كل هواة الفروسية في جميع أنحاء العالم، ليثبت فيه محترفوا اللعبة مهاراتهم ويستعرضوا قدراتهم أمام مرأى العالم أجمع ويتربع أبطاله أربع سنوات على عرش الفخر لبلدانهم.

إن مثل هذا الحدث والذي يعتبر أقوى تظاهرة عالمية لألعاب الفروسية يجب أن يقام بتنظيم احترافي لاتتخلله أي شوائب أومغالطات خاصة في قرارات اللجان التحكيمية والمنظمة.

وماحدث في سباق القدرة والتحمل في هذه النسخة للعام (2018 م )التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية (تريون) أمر يدعو للتعجب تفاجأ به جميع المشاركين منذُ لحظة وصولهم لقرية الألعاب وما صحب ذلك من تحديات وأحداث مثيرة قبل وأثناء السباق تطرح تساؤلات كثيرة لوأد فروسية القدرة والتحمل !!
وهذه الأحداث المتداخلة و المثيرة في تغيير القرارت والغاء السباق لا نعلم لمصلحة من ؟ ومن وراء ذلك وماالهدف المنشود خلف المغالطات في مثل هذه التظاهرة العالمية ؟

أسئلة تتكرر في أذهان فرسان القدرة موجهة للاتحاد الدولي للفروسية عن الآلية التي يتم فيها اختيار المنظمين لهذا الحدث وبهذا الحجم وعن كيفية اختيار المنظم ، ومما يزيدنا تعجباً هو حكر التنظيم لدول أوروبية وأمريكية ومحاولة إقصاء منظمين بحجم دولة الإمارات التي تمتلك بنية تحتية جبارة لتنظيم أحداث كبرى في هذا المجال وما حصل من نقل تنظيم كأس العالم للقدرة قبل عامين من الإمارات لإسناد تنظيمه لدولة سلوفاكيا بأسباب مفتعلة يثير الشك وعدم العدالة التي كان من المفترض على الاتحاد الدولي للفروسية الوقوف فيها موقف الحياد وإسناد التنظيم للأجدر والأكثر خبرة في ذلك.
في مثل هذا السباق يجب ان يرقى تنظيمه لمستوى الحدث لإظهار هذه الرياضة للعالم بشكل يلفت الأنظار ويرتقي إلى القيمة الفنية للفرسان المشاركين .
إن ما شاهدناه من سوء تنظيم في تريون أعطى تصور وإيحاء لجميع المشاركين بأن هناك تعمد مقصود لهضم حق هذه الرياضة.
لقد تجرد الاتحاد الدولي من الاشراف المبكر على تنظيم سباق القدرة لا سيما من بعد السباق التجريبي لوقت هذا السباق وهي فترة كفيلة للخروج بتنظيم لا كما شاهد العالم أجمع ليبدأ مسلسل ممارسة الضغط النفسي والمعنوي لجميع المشاركين لعدم اكتمال أدنى تجهيز فيتفاجأ الجميع بأخبار أحوال الطقس وإعصار فلورنس ليثبت للجميع أنهم أمام فشل تلوح ظلاله في الافق.

لا نقف عند هذا الحد الذي يدعو للحيرة أن نفس المنظم هو الذي قام بتظيم وتجهيز مقر بطولات قفز الحواجز والعاب الفروسية الاخرى بشكل احترافي يجعلنا في شك أنه هو نفسه من قام بتنظيم بطولة القدرة ويسعى لإسقاطها من بطولة العالم واخراجها خارج دائرة ألعاب الفروسية.

لقد انطلق السباق بلا اهتمام ولم يكن هناك نقطة انطلاق مع التوجيه الخاطئ للفرسان في المرحلة الاولى .. احتجاجات.. مطالبات بالغاء السباق.. قرار استئناف للسباق بفرص متساوية للمتأخرين مع المتصدرين.. بداية انفلات للسباق….
من يتحمل المسؤولية !!!!
بعد المرحلة الثالثة يلغى السباق…
قرارات لأول مرة تشهدها بطولة تحمل في العالم أجمع وفوق ذلك بطولة العالم هي ضحية القرارات المثيرة.

كل المؤشرات تنحاز لصالح مجهول وتحارب ضد أبطال لولا وجودهم لما وصلت رياضة القدرة لما هي عليه من تطور ودعم لجميع فرسان القدرة في أنحاء العالم….

أصبحنا في حالة توهان كتوهان الفرسان في تريون هل هناك أيدٍ خفية لإقصاء رياضة القدرة والتحمل في العالم وما يمارس من ضغوط وتشويه صورة هذه الرياضة !!

إننا كمحبين لهذه الرياضة نريد فقط إعطاء العنان لفارسه لإكمال ما ابتدأوه من دعم سنوات وسنوات لجعل رياضة القدرة من التطور والتقدم فيما هي عليه اليوم وما بذلوه من جهد لجعلها علم يدرس وسوق يقصد وإنتاج يتباهى به واقتصاد يتاجر به وكل هذا من لا شيء… ليأتي من لا هم لديه سوى التنظير وهدم كل ما تم بناءه لجعلها رياضة أولومبية ويمارس الضغوط بطرق ملتويه لثني كل الجهود عن ما خطط له لرياضة القدرة في هذا العالم.

يجب محاربة القوى الخفية والتكتلات ضد قوة واحدة عاملتهم بحسن النوايا ودعمتهم حتى اشتد قوامهم فبدأوا بالطعن بلا هوادة والانتقاص بما يحملونه من حقد دفين، ومن أجل الوقوف في طريقهم علينا بالتكاتف يداً بيد لإرضاخهم وجعل رياضتنا هي العليا ولا تثنينا مساعي المثبطين، ولنكوّن اتحاد خليجي وعربي للقدرة، نبني من خلاله قوة نستأنف بها ما ابتدأه فارس العرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من دعم لا محدود لرياضة القدرة والتحمل على مستوى العالم.

 

بقلم / محمد العسيري

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X