صحة خيلك بين الوزن والعضلات .. تعرف على الفوائد العلمية هنا

صهيل – أسماء الشايع

هناك تساؤلات عدة ترد إليك عندما تكون مالكاً للخيول .هل يحتاج الخيل إلى زيادة وزن ؟ ماهو الوزن المثالي للحصان ؟ هل يحتاج زيادة بالعضلات ؟ماهو الفرق بين زيادة الوزن او العضل ؟ وكيف يمكنك معرفة المناسب له؟

أهم المؤشرات

من أهم مؤشرات صحة الحصان حالة الجسم ووزنه وبنية العضلات. لذا ، إذا كنت ترى أضلاع خيلك ، أو إذا كان لديه نزول في الجذع والعضلات التي تدعم العمود الفقري والعنق فقد يحتاج إلى بناء الوزن أو العضلات. ولكن ما الفرق بين إضافة الوزن والعضلات؟ كيف يمكنك معرفة ما يحتاجه حصانك، أم أنه يعاني من نقص في كليهما؟ وبعد ذلك ، كيف يمكن للتغيرات الغذائية أن تساهم في تحسين صحة حصانك؟

الطاقة الغذائية

من المهم فهم الطاقة الغذائية ومدى ارتباطها بمصادر طعام الحصان. في الأساس ، الطاقة تساوي السعرات الحرارية ، والتي تقاس بالكالوري. في الاحصنة، التي تحتاج إلى آلاف السعرات الحرارية في اليوم ، يتم التعبير عن متطلبات الطاقة بـ (Mcal).
هناك أنواع مختلفة من الطاقة – الطاقة الإجمالية (GE) ، والطاقة القابلة للهضم (DE) ، والطاقة الأيضية (ME) ، والطاقة الصافية (NE) – ولكن ، لأغراض هذه المقالة ، سنركز على DE. هذه هي الطاقة المدرجة في ملصقات الأعلاف والتي يشير إليها أخصائيون التغذية. إنها الطاقة التي يمكن هضمها من التغذية بعد ضبط الطاقة المفقودة في المخرجات البرازية. نظرًا لاختلاف الحسابات داخل صناعة التغذية في الخيول ، تُعتبر قيم DE للمواد الأولية تقديرات تقريبة وليست ثابته.

استهلاك الدهون

للحصول على الطاقة ، تستهلك الخيول الدهون والكربوهيدرات والبروتين. الدهون هي التغذية الأكثر كثافة من حيث السعرات الحرارية ، عند 9.4 كيلو كالوري / جرام من الطاقة القابله للهضم GE (الحرارة الناتجة عند أكسدة التغذية بالكامل أو حرقها). الكربوهيدرات توفر 4.15 سعرة حرارية / غرام ، والبروتينات 5.65 سعرة حرارية / غرام.
الكربوهيدرات (الألياف والنشويات والسكريات) هي المكونات الرئيسية للأعلاف. الأحصنة تستهلك الكثير منها لصحة الجهاز الهضمي ، وللمساعدة في حامض المعدة العازلة ، وكمصدر جيد للطاقة.

البروتين أقل مصدر

يقول راسل مولر ، عضو فريق أبحاث الخيول والابتكار في Cargill Animal Nutrition ، في امريكا، إن البروتين هو أقل مصادر الطاقة كفاءة.و إن الخيول يمكنها أن تنفق المزيد من الطاقة في هضم البروتين أكثر مما تستفيد منه.
لذلك دعنا نفكر في الطريقة التي قد يوصي بها الطبيب البيطري أو أخصائي التغذية بإضافة الوزن أو العضلات أو كليهما إلى الحصان. لاحظ أنه إذا كان الحصان يعاني من نقص في السعرات الحرارية ، فسوف يستنزف العضلات أيضًا. يقول كلير ثونز ، دكتوراه بالتغذية وصاحب شركة “سوميت فروينتريشن” للتغذية :”لا يمكنك بناء العضلات دون الحصول على سعرات حرارية كافية”

أولاً: تقييم الحصان

يقول مولر إن أول شيء يجب فعله هو تقييم الحصان لمعرفة مايحتاجه حصانك .فمن الناحية المثالية يجب أن تشعر بجذعه وعضلاته ولكن لا ترى ضلوعه. يجب تقريب الكتفين والرقبة والكتفين ، ويجب أن يكون فوقها طبقة من الدهون. ويقول مولر: “إذا كان خيلك خشنًا وملمسه جاف، فهو يحتاج إلى مزيد من السعرات الحرارية في نظامه الغذائي”. وإذا كان للحصان زاويًا حاده فوق خط ساقه (ذيله ، وظهره ، وأعلى منطقة الورك ، فيجب عليه بناء العضلات. )يعد تحسين خط الجذع أمرًا مهمًا لأنه يلعب دورًا حيويًا في كيفية أداء الحصان ومعالجته عند الركود. ويمكن أن يساعدك اذا ضبطت البروتين والأحماض الأمينية في الغذاء.
وعلى الرغم من أن العديد من مالكي الخيول يستشيرون ببساطة الأطباء البيطريين أو أخصائيي التغذية حول الاحتياجات الغذائية لخيولهم. يمكن لهؤلاء الخبراء تقييم العناصر الغذائية التي يتناولها كل حصان مع نظامه الغذائي الأساسي لمعرفة ما إذا كان هذا النظام الغذائي مناسبًا أو يحتاج إلى تغيير.

للحصول على زيادة في وزن الحصان:

العلف يأتي أولا

نظرًا لأن البرسيم يوفر سعرات حرارية لكل رطل من حشائش العشب ،يمكن للمالكين تحويل ما يصل إلى 25٪ من القش إلى البرسيم.
وتقول أخصائية التغذية: “إذا لم ينجح ذلك في زيادة الوزن، فإن التغذية باستخدام مصادر الألياف مثل لب البنجر وفول الصويا تعد خيارًا جيدًا ، لأن هذه الألياف لا تزال مرتفعة ولكنها أعلى من السعرات الحرارية”.

إضافة الدهون والكربوهيدرات :
إذا لم تتمكن من تحقيق زيادة في الوزن من خلال المراعي أو القش وغيرها من مصادر الألياف وحدها ، توصي Thunes بإضافة شيء أكثر كثافة من السعرات الحرارية إلى النظام الغذائي أو استبدال بعض العلف بتغذية جديدة. وتقول الأخصائية تونيز “إن الأعلاف المركزة التي تحتوي على نسبة أعلى من الألياف المخمرة والدهون أو النشا ستكون أكثر كثافة من السعرات الحرارية” .
ولكن يجب الحذر لمزاج خيولك، لأن السعرات الحرارية من مصدر النشا يمكن أن تأثر بالحصان ونفسيته ، وقد لا يكون مرغوبًا فيه بالنسبة لمالكه. ويضيف مولر أنه قد يستخدم ، مع ذلك ، مصدرًا أعلى للسعرات الحرارية القائمة على النشا أو الكربوهيدرات لإضافة وزن للحصان الذي يولد قدحا عالي السرعة في منافسات عدة كالشد ، سباق البراميل ، وسباق المسافات القصيرة ، إلخ. – لأنهم يحتاجون إلى هذا النوع من مصادر الطاقة.
يضيف مولر بدلاً من النشا مصدرًا للدهون مثل الزيت. إنه يفضل زيت بذور الكتان أو زيت الصويا مقابل الكانولا أو زيت الذرة لأن الأخيرين لهما نسب أوميغا 3 إلى أوميغا 6 الأضعف ، مما يزيد الالتهاب في جسم الحصان. عندما يرغب في توفير الأحماض الدهنية الأساسية للأوميغا 3 وحمض الدوكوزاهيكسينويك وحمض الإيكوسابينتينويك ، يقول مويلر إن زيت السمك له فوائده.
عند إضافة الدهون ، قد يصل الحصان إلى الحد الأقصى من تناول الدهون السائلة إذا كان لا يرغب في تناول الكثير من السوائل في طعامه. لذلك ، يستخدم مولر في بعض الأحيان مكملات الدهون.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يوحي بمزيج من السعرات الحرارية من الدهون والكربوهيدرات ، لأن السعرات الحرارية النقية القائمة على الدهون غالية الثمن.

تطوير العضلات
يقول مولر إنه على الرغم من أن نمو العضلات يحدث في جميع أنحاء الجسم في الخيول ، إلا أنه من الأسهل رؤيته وقياسه باستخدام خط الخيول. لتقييم نمو عضلات الخيل ولإضافة أو تطوير العضلات ، يجب عليك تقييم مستويات البروتين الغذائي الحالية لدى الحصان ومصادره قبل زيادة المدخول أو تغيير مصادر البروتين. يقول مولر إنه قد يختار إضافة علف أو مكملات تحتوي على نسبة عالية من البروتين أو إجراء تغيير في القش.
ويقول “البرسيم هو أحد روافع البروتين”. فائدة البرسيم هي أنه يمكن أن يرفع البروتين ويضيف السعرات الحرارية للحصان الذي يحتاج إلى كليهما.

تغذية جذع الخيول
تختلف متطلبات البروتين الخام للخيول. الحصان البالغ في العادة ما يتطلب فقط 10 ٪ من البروتين. غالبًا ما يتم تغذية الخيول ذات الأداء بمنتج يحتوي على 14٪ من البروتين الخام ، بينما قد ترتفع الخيول ذات الرسن إلى 16٪. ولم يحدد الباحثون الحد الأقصى لكمية البروتين التي يمكن تغذيتها.

الأحماض والطبيعة

عند اختيار مصدر البروتين ، كما يقول مولر ، يعتبر ملف تعريف الأحماض الأمينية أساسيًا لأنها هي لبنات بناء البروتين. على الرغم من أن مالكي الخيول قد يرون فقط محتوى البروتين الخام المدرج في ملصق التغذية ، إلا أنه يمكنهم أن يسألوا الشركة المصنعة عن تفاصيل ملف تعريف الأحماض الأمينية.
توجد الآلاف من الأحماض الأمينية في الطبيعة ، ولكن فقط 20 منها لها فوائد غذائية للخيول. عشرة من هذه الأحماض الأمينية الأساسية ، وهذا يعني أن الحصان لا يستطيع صنعها ، وبالتالي يجب أن يستهلكها في نظامه الغذائي.
يقول مولر: “إن نسبة هذه الأحماض وكميتها هي التي تحدد جودة البروتين”. تحتاج إلى التركيز على كمية ونوعية الأحماض الأمينية. هل تحصل على ما يكفي؟ وهل تحصل على الكميات المناسبة من الأحماض الأمينية المحددة التي ستحقق حقًا أفضل نمو عضلي في الحصان؟ ”

الحمض الأميني المحدد هو حمض أساسي لا يظهر أحيانًا بكميات كافية في الخلاصة الورقية على الاعلاف .ولا يمكن للحصان توليف البروتين الكافي إذا لم يستهلك كمية كافية من هذا الحمض . ولن يتم تصنيع البروتين الجديد إلا بكمية الأحماض الأمينية المقيدة. إذا كان الحصان ينفد من الحد من هذه الأحماض ، فلن يتمكن من الاستفادة من التي استهلكها من قبل.
ليسين هو الحمض الأميني الوحيد الذي لديه متطلبات محددة مدرجة في إرشادات NRC. لـ 500.
بالنسبة للحصان البالغ 500 كيلوغرام (1100 رطل) عند العناية به وزياده وزنه ، توصي NRC بـ 27 غراماً من ليسين في اليوم ، لكن هذه الحصة تتغير بناءً على عمر الحصان واستخدامه. على سبيل المثال ، فرس مرضعه في الشهر الأول تحتاج إلى 85 جرامًا من الليسين يوميًا.

فول الصويا

يقول مولر إن وجبة فول الصويا ووجبات البذور الأخرى هي مصادر ليسين رائعة ، وتظهر في العديد من قوائم مكونات العلف.
وتذكر Thunes إن بروتين مصل اللبن الذي يوفر الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة ، وخاصة اللوسين ، سيساعد في دعم نمو العضلات أيضًا.
وبالنسبة لبعض الخيول ، قد يوصي مولر بموازن غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين أو مكملات من الأحماض الأمينية النقية.

الوزن مطلب

وخلاصة القول،عندما يحتاج الحصان إلى زيادة الوزن ، في الدهون أو العضلات أو كليهما ، من الضروري إجراء التغييرات الصحيحة لتوفير المكونات الغذائية الضرورية لرؤية التحسينات. وعندما تكون في شك ، يمكن لأخصائي التغذية في الخيول أو الطبيب البيطري المساعدة في إرشادك خلال هذه التغييرات. وهذا يمكن أن يساعد في القضاء على التخمينات المكلفة وغير المكافئة والمحاكمة والخطأ.