الرئيسية / أخبار / منوعات / ‎فيروس كورونا الخيلي.. أعراضه وطرق انتشاره وطرق الوقاية منه

‎فيروس كورونا الخيلي.. أعراضه وطرق انتشاره وطرق الوقاية منه

صهيل – عبدالباقي البلاع

وفقاً لتقرير اعدته مجلة (the horse) فأنه قبل ظهور فيروس كورونا الذي يصيب البشر، بثلاث سنين، وُجد أن فيروس يسمى بنفس الاسم، يصيب الخيل!.
‎لذلك من الضروري التعرف على هذا الفيروس شديد العدوى، وكيف ينتشر بين الخيول، ولماذا من المهم تشخيصه، وطرق تقليل فرص الإصابة به، وكيفية تشخيصه وعلاجه.

‎ففي صباح يوم من أيام نبراسكا الأمريكية في يونيو 2017، وجدت مالكة مربط أحد خيولها تظهر عليه علامات مغص خفيف. وبينما كان أفراد قطيعه يرعون مرحين في شمس ذلك الصباح، كان هذا الحصان وحيدا، تارة يستلقي وتارة يقف، وتارة أخرى يركل على بطنه، وقد انتفخ خيشوماه، كما كان يحدق في خاصرتيه بين الفينة والأخرى. وبينما كانت المالكة تمشي نحوه أخرج الحصان كمية صغيرة من البراز الرطب جدا… وبالتأكيد لم يكن هذا السلوك من طبيعية هذا الحصان. فاتصلت المالكة على الفور على الطبيب البيطري وعزلت الحصان في حجيرته حتى وصل الطبيب البيطري.

‎وعلى الفور، قام الأطباء البيطريون بفحص الحصان وشخصوه بفيروس كورونا الخيلي. وفيما بعد قاموا بتشخيص ستة خيول أخرى في المزرعة بهذا الفيروس.

‎إن فيروسات كورونا عبارة عن سلسلة مجهرية بشكل أساسي من الحمض النووي الريبي (مادة وراثية تشبه الحمض النووي) ملفوفة في غلاف من البروتينات. سميت هذه الفيروسات بكورونا لأنها تبدو وكأنها ترتدي التيجان عندما يتم عرضها تحت المجهر (الاسم مأخوذ من كلمة crown الانجليزية).

‎يقول سكوت ويز، أستاذ في قسم علم الأمراض في كلية أونتاريو البيطرية بجامعة غيلف في كندا: “تصاب الخيول بالفيروس عن طريق بلع الفيروس الملقى في براز حصان آخر مصاب: “وأوضح أنه بمجرد أن يبتلع الحصان فيروس كورونا، فإن الفيروس ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة، حيث تعلق على مستقبلات محددة على الخلايا المعوية. ويندمج جسيم الفيروس مع خلية المضيف، ويدخل الحمض النووي الريبي الخلية المضيفة ويدمج نفسه في الحمض النووي لتلك الخلية. ثم يستخدم الفيروس موارد الخلية المضيفة لاستنساخ نفسه، مكونا الآلاف من جسيمات الفيروس المسببة للمرض.

‎ويقول نقولا بوسترلا، أستاذ الطب الباطني، قسم الطب البيطري وعلم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، والذي كرس سنوات لدراسة هذا المرض (الكائن الحي المسبب لمرض كورونا الخيلي) : “إن فيروس كورونا الخيلي هو مرض حديث نسبيا يؤثر على الجهاز المعوي للخيول البالغة. ومنذ عام 2010، عندما تم تطوير فحص هذا الفيروس، تم تشخيص حالات بالإصابة به في اليابان وأوروبا وفي معظم أنحاء الولايات المتحدة. ” ووفقا لدراسة قام بها نقولا وآخرون فإن أكثر علامات المرض شيوعا المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الخيلي في الخيول البالغة هي فقدان الشهية والخمول والحمى والبراز المائي والمغص واعتلال الدماغ (التحرك الدائري، وضغط الرأس على أشياء صلبة، ونوبات مرضية).

‎تستجيب الخيول التي تطور علامات سريرية في أغلب الأحيان للرعاية الداعمة الأساسية، والتي عادة ما تحتوي على سوائل وعقاقير مضادة للالتهابات غير الستيرويدية. ومن غير المألوف أن تموت الخيول بسبب مرض كورونا الخيلي، ولكن موتها يكون عادة بسبب مضاعفات المرض بدلا من العدوى الأولية. وواحد من المضاعفات القاتلة الخطيرة يُسمى فرط بوتاسيوم الدم، وهذا يسبب حالات عصبية حادة إلى شديدة بسبب زيادة إنتاج الأمونيا في الأمعاء. يحدث هذا بسبب التغير في بكتيريا الأمعاء والتي تنتج مستويات عالية من الأمونيا التي يتم امتصاصها في مجرى الدم وتدور في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ “.

‎أهمية تشخيص: يحدث فيروس كورونا الخيلي في أقل من واحد من كل 10 خيول، وتظل معظم الحالات خالية من العلامات السريرية للمرض، ومعظم الخيول التي تصاب بالتهابات سريرية تتعافى عادة بدون علاج. فلماذا نهتم بما يبدو أنه مرض فيروسي حميد نسبياً؟ علاوة على ذلك، لماذا نهتم بإنفاق الأموال على الفحوصات بدلا من مجرد علاج الحالات المشتبه فيها إذا لزم الأمر؟

‎يقول سكوت ويز:” رغم عدم وجود علاجات محددة لفيروس كورونا الخيلي، إلا أن التشخيص في الوقت المناسب قد يكون مفيدا لاستبعاد الأسباب الأخرى التي قد يكون لها علاجات محددة، وفهم اتجاهات المرض، وتوجيه ممارسات مكافحة العدوى في المزرعة”.

شاهد أيضاً

الأمير بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية .. يكرم صحيفة “صهيل”

الرياض – “صهيل” : كرم صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X