صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
نسمع كثيراُ عن موسم القدرة والتحمل ونرى ما يدور من نقاشات و تطرق للسلبيات والإيجابيات بقصد إيجاد الحلول .. وتعدد الطلبات والطموحات ولكنني أرى أن بعض الأمور تحتاج للصبر والبعض الأخر بدأ يرى النور, ولكن المشكلة العظمى التي أرى أنها المشكلة الأم لفروسية القدرة والتحمل وأساس النجاح للرياضة ومن خلالها تتحقق كل الطموحات والآمال هي مشكلة أن الرياضة بدون مقر أو بما يسمى قرية للسباقات .. نعم أقولها وبكل أسف أن اتحادنا لا يوجد لديه قرية ثابتة بمواصفات عالمية لإقامة السباقات.
أن تباعد أطراف المملكة ووجود شريحة كبيرة من الفرسان في كل منطقة يفرض على الاتحاد تحديد السباقات قبل انطلاقة الموسم, ولكن حال فرساننا هو تكبد عناء السفر للمشاركة في للحظات الأخيرة التي قد تفقد بعضهم المشاركة .. ومن يتقدم لاستضافة السباق سوى محبين لهذه الرياضة ومجتهدين يريدون الارتقاء ولكن للأسف إمكانيتهم محدودة .. عندما ننظر لهذا الموسم الذي مضت منه ثلاثة سباقات تأهيلية استضافها بعض محبي الرياضة بإمكانيات شخصية في قرى ومسارات لاتصل لطموح فرسان المملكة , لأننا وبكل اختصار نسمع بعد كل سباق تضجر كبير من الفرسان ونشعر بقدر الألم الذي يعانونه فتكثر الشكاوي حول الأرضية الغير مناسبة للجياد , عدم وضوح المسار , عدم تكامل القرية , عدم توفر كل الخدمات , لسبب أن المستضيفين رجال مجتهدين ولكن أين دور المسئول .. ما مضى من الموسم سباقات تأهيلية وكل الخوف كيف ستكون السباقات الرسمية .. أعود للهدف الرئيسي عن حديثي فجميع ما تطرقت له يحل في أنشاء قرية ثابتة للسباقات .. لا يشترط المكان أهم مالدينا أن تتوفر قرية ثابتة بإمكانيات عالية توفر الراحة والسلامة للجياد والفرسان .. لتنتهي معاناة السفر و نقل بواديك الجياد وخيام السكن … إلى متى كل هذه المعاناة اليس من حق فرساننا وجيادنا توفير المكان المناسب .. كل ما نريده قرية توفر احتياجات الفرسان من بواديك لجيادهم ,عيادة بيطرية , سكن للسياس قريب من الخيل .. فلو توفرت القرية أنزاح شي كبير من الأمور التي تعيد الرياضة إلى الخلف .. الفرسان يريدون أن يحضروا جيادهم للسباق قبل موعده بيوم أو يومين لترتاح الجياد من عناء السفر وتتعود على المكان ولكن بعدم وجود القرية الثابتة لا يستطيعون لأن أغلب القرى التي تقام فيها السباقات لا تكتمل إلا في نفس اليوم .. سمعنا ووعدنا كثيراُ بإقامة القرية , ويبقى السؤال حائراً في شفاهنا .. متى سيتحقق هذا الأمر الذي أصبح حلماُ ؟ .
بقلم / محمد العسيري
