حقيقة اتحاد الفروسية

يظن كثير من فرسان السعودية ان الاتحاد السعودي للفروسية يملك العصا السحرية لجعلهم فائزين دوما  وان يكون اداة لهم لتوفير كل مايحتاجونه من ميادين وخيل وتنقلات وادوية بيطرية واقامة المعسكرات وجلب المدربين وتقديم جوائز ضخمة وتحقيق كل امانيهم وهذا بالطبع لايمكن تحقيقه سواء في الاتحاد السعودي للفروسية او اي اتحاد فروسي في العالم مهما كانت ميزانيته لان الفارس ايضا عليه جزء كبير منها وان يعي ان دخوله في هذا المجال يتطلب منه جهد وصرف مالي كبير وإلا ان يجلس في بيته افضل له .

من واقع تجربة وقرب من اتحاد السعودي للفروسية اردت ان اوضح بعض النقاط الهامة للفرسان حتى يكون لديهم ثقافة عامة عن اليات اتحادهم والمسؤليات الملقاة على عاتقه وان لايحملوه مالا طاقة له وابرز تلك النقاط ان الميزانية المعتمدة للاتحاد لاتتجاوز ثلاثة ملايين ريال مقسمة على فعاليات القفز وسباقات التحمل من حيث اقامة المنافسات وتقديم الجوائز ورواتب العاملين ومكافات الحكام وانها لم تتغير منذ 23 عاما رغم تغيرات الظروف .
ثانيا .. قد لا يعلم الجميع ان سمو رئيس الاتحاد الامير نواف بن فيصل بن فهد وقف ولازال يقف مع الفرسان ويدفع من حسابه الخاص في كثير من البطولات كذلك سمو نائب رئيس الاتحاد الامير عبدالله بن فهد الذي بنى قرية الفيصلية لسباقات القدرة من حسابه الخاص ودفع ايضا كثير من الجوائز وكلاهما يرفض الاعلان عن تلك المبالغ المدفوعة .
ثالثا .. الشركات الراعية للمنافسات الخاصة باتحاد الفروسية قد تكون معدومة ولايجد الاتحاد اي تعاون الا ماندر .رابعا .. المدارس الخاصة فيها كثير من الجشع وتعاونها مع الاتحاد قليل واذا تم اصلاح الميادين فيها والمباني المساندة من قبل اتحاد الفروسية لاتهتم بالصيانة مما يعجل بتلف الاصلاحات .
خامسا .. بعض الفرسان يريد كل الانظمة على مزاجه واذا لم يحقق الفوز وضع كل اللوم على اتحاد الفروسية وانظمته وضعف جوائزة ومقارنته مع الدول المجاورة وهو يعي كل الظروف .
سادسا .. اتحاد الفروسية لايجد الدعم الكافئ من الجهات الحكومية المرتبطة اعماله معها وفيها كثيرا من البيروقراطية .
سابعا .. وسائل الاعلام المختلفة ايضا تعاونها ضعيف ومهما حرص الاتحاد على تفعيل هذا الدور الا انه لايجد الوقوف الكامل منها .
ثامنا .. المسؤولون في اتحاد الفروسية يرحبون بالنقد الهادف ويعملون على تطوير اليات الاتحاد والنهوض بالرياضة نحو الافضل ولكن يجب ايضا على كل ناقد عندما يمسك قلمه لنقد وضع الاتحاد وطريقة تعاطية مع المنافسات ايضا عليه ان يستمع للطرف الاخر واسباب المشاكل حتى لايقع في اخطاء بسبب غياب المعلومة عنه وان لايستمع فقط لطرف واحد دون الاخر .
جميع كل هذه المعقوقات تقف امام الاتحاد السعودي للفروسية ورغم ذلك يعمل على المحافظة على تلك الرياضة العريقة ويعد من ابرز الاتحادات الرياضية تحقيقا للانجازات العالمية حتى انه اطلق عليه لقب اتحاد الذهب .
عندما اسطر تلك الكلمات امامكم ليس دفاعا او محباة لاتحاد الفروسية ولكنها الحقيقة الدامغة الماثلة امامي ولايمكن لصاحب قلم ان يرى هذه الظروف ويسكت .

بقلم/ سعود المغيري