صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
60 يوماً بالتمام والكمال هي ما تفصلنا عن اعلان المتأهل الى دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريودي جانيرو وطبقا لنظام التأهيل المعتمد من الاتحاد الدولي والذي أكد على أن مقعد وحيد يعد كافيا لدول الشرق الأوسط و قارة آفريقيا .
ومع اقتراب الموعد فإن الجمهور الفروسي أبدى قلقه ازاء التأهل الأولمبي والمزمع اقامة جولته في العين فبراير المقبل .
لا شك أن التواجد الأولمبي بات علامة مسجلة باسم الفروسية السعودية منذ ما يزيد على 15 عام انطلاقا من اتلانتا وانتهاء بلندن لم تغب الراية السعودية عن ميادين قفز الحواجز الأولمبية .
لعل الأمر يبدو هينا للبعض لكنه في الواقع ليس كذلك البتة اذا ماعلمنا أن التأهيل فقط يكون لمنتخب وحيد من دول الشرق الأوسط.
وفي ضل مستويات الفروسية العربية المتطورة لا أعتقد أن فرصة منتخبنا في التأهل ستكون سهلة ولقمة سائغة .
من الآخر ” أجد اجماعا من الكل على أن قطر ستكون الأوفر حظوظا بين الجميع و بدون ذكر أي تفاصيل لا تخفانا , ثم ذهبت ترجيحاتي وترشيحاتي للمغرب
مع عبدالكبير ودار “اللي عامل عمايل” في آخر سنتين معية رفاقه عبدالسلام بناني و لينا بن خرابا فبدت لي هذه التوليفة أنها قادرة بما يكفي على تحقيق الصدارة وانتزاع الحلم المنشود .
ثم مررت على مصر وفرسانها الذين انتشروا في أنحاء أوروبا “عيني عليهم باردة ” حيث برز لدي هنا الخبير كريم الزغبي الذي يبدو وكأنه وجد شريك نجاحاته مع الجواد ” أميليا ” اللي كان ” ضربة معلم ” بكل المقاييس .
وبعد مصر والمغرب وقطر بقيت سوريا وشبانها أحمد حمشو وشقيقه عمر حتى همام الخولي ” يجي منه ” كلها أسماء تألقت وسبق وأن ظفرت بانجازات وحظوظهم موجودة بشرط أن “ما يجيب ولد الخولي العيد ” .
لعل هذه الدول العربية هي أبرز المنافسين على البطاقة الوحيدة التي لم تفارق الراية السعودية لدورات عديدة . ويتوجب علي أن لا أستنقص من حظوظ أو من امكانيات المنتخبات الأخرى الا أننا نتكلم بالمعلومات و الأرقام فقط بعيدا عن أي عواطف .
وبعد هذا السرد الفني البسيط , وجدت نفسي تائهاً في وصف آمال المنتخب السعودي ؟! من سيمثل المنتخب وهل ستكون الجياد السعودية في المستوى المميز ؟!
كلها أسئلة بديهية تراودت الى الأذهان وتحتاج الى اجابة شافية ..!!
تدرون وشلون .. خلينا نتعمق حبتين ..!!
“الشربتلي في وادي و البقية في وادي آخر” ( ما يحتاج ) ويبدو الاسم الوحيد المؤكد ” ان شاء الله ” المتواجد في موقعة العين ..
الأمير فيصل الشعلان ثاني الأوراق السعودية وبعد النجاحات الأخيرة في اسبانيا و بلجيكا أصبح تواجده مطلبا ضمن القائمة ..
طيب , متبقي اثنين ؟!
فهل تتواجد جياد بإمكانها مرافقة تالان و توباليو في المستويات الأولمبية .. ومن هم الفرسان الذين سينالون شرف تمثيل الوطن في هكذا مناسبة ..
الأمر ليس بالسهل حقيقة …
كان لي شرف التحدث مع الأمير فيصل الشعلان مؤخرا , ولامس كبد الحقيقة حين تحدى وأعلن تحديه ومنافسته ” أبو سعود ” كان واضحا جدا حين قال : لن نسلم بطاقة التأهيل الأولمبية إلى أي منتخب ولن نستسلم اطلاقا ” مهما كانت ظروف الفروسية السعودية ” .
كلمات بثت فينا الروح و أكدت أن فرسان الوطن غيورون على مكتسبات بلادهم , لسنا متشائمين أو متخاذلين عن دعمكم بطرحنا لهكذا تساؤلات ,
بل نحاول فقط أن نكون منطقيين جدا .. نثق بكم كل الثقة على أنكم ستبذلون كل ماتستطيعون من أجل بلادكم ..
وسنبقى فخورين بكم مهما كانت النتائج .
وما دمتم أوفياء لنا , تأكدوا أننا سنظل دائما أوفياء لكم .
………………………….
بقلم / حارث القحطاني
