صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
لا أحد ينكر ان جدة أبرزت من اسطبلاتها المتعددة العديد من الفرسان الناشئين والشباب وفرسان كبار أصحاب خبرة واسعة في المجال الفروسي مثلوا المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية في رياضات الفروسية المختلفة من قفز حواجز وقدرة وتحمل أمثال العالمي عبدالله الشربتلي والعالمي طارق طاهر والأولمبي فهد الجعيد وغيرهم الكثير من الشباب .
ويتضح لنا أن الإسطبلات والنوادي الخاصة في منطقة جدة والقائمة بجهود فردية قادرة على إخراج فرسان كبار بإمكانهم على أن يظهروا بصورة مشرفة للوطن، ولكن اذا أتينا للواقع فإن الإسطبلات في حالة يرثى لها فهي فقيرة الى مصطلح أصبح نادر أن يسمعه الملاك وهو “الدعم” !!
بات ليس من الغريب عندما تتحدث مع أحد ملاك اسطبلات الفروسية عن مدى العبء الواقع عليهم في ظل افتقارهم للدعم من الجهات المسوؤلة فكل كبيره وصغيره في هذة الاسطبلات تقع تحت مسؤليتهم من (مصاريف الكهرباء وأجور السياس وغيرها وغيرها …) فمن المؤسف ان يرهق الملاك أنفسهم ماديا ونفسيا وجسديا ليس من أجل أنفسهم بل لهدفهم في إظهار هذة الرياضة بصورة مشرفة واخراج نخبة من الفرسان المتميزين !!
البطولات التي يقيمها الاتحاد السعودي لفروسية قفز الحواجز والتي تستضيفها النوادي الخاصة بجدة بحكم أنه “لا يوجد نادي حكومي في جدة متكامل باستطاعته الاستضافة” تعتبر هي المصدر الوحيد الذي يمكن للنوادي الاستفادة منه من الجهات الفروسية وهذا بعد أن تستوفي جميع الشروط لاستضافة البطولة و” طبعًا ” توفيها من “جيبك” الخاص !!
ويأتي نتيجة عدم “الدعم” المادي إلى الارتفاع في أجور إيواء الإسطبلات للخيول وارتفاع أسعار الحصص التدريبية للفرسان مما يصعب المشوار على الفرسان الجدد المقبلين على رياضة الفروسية.
وإذا ما نظرنا لنادي الفروسية بجدة لسباقات السرعة “الحكومي” فبالرغم انه يستضيف سباقات وكؤوس كبيرة لها أسماء قوية الا انه ينقصه الكثير من ناحية التنظيم والبنى التحتية التي ترتقي بأن يكون واجهة لسباقات الفروسية في مدينة من أكبر مدن المملكة .
إلى متى والوضع باقي على نفس الحال منذ بدايته ؟! و”نرجع ” نقول (على الجهات المسؤولة إعادة التفكير) في الالتفات لأصحاب الإسطبلات والسماع لما يعانونه فهؤلاء أنجزوا ما لم يستطع غيرهم إنجازه فقد قدموا الكثير والكثير لرياضة الفروسية !
كما نطالب رجال الأعمال في مدينة جدة أن يلتفتوا إلى هذه الرياضة العريقة ودعم فرسانهم لتسنح لهم الفرصة في إبراز مواهبهم وتمثيل منطقتهم ومملكتهم في المحافل الدولية.
بقلم / أمل الحربي
