الرئيسية / المقالات / إحنا آسفين يا ريس

إحنا آسفين يا ريس

 ماذا عسانا أن نقول ونحن أصبحنا في أحلك الأيام وأشقاها, فبعد الانتصارات الكبرى و القفزات التاريخية المدوية.

أصبحنا اليوم ندور في رحى ذكراها لا أكثر, وننتظر من يأتي بالفرج ويصنع الفرح, فلا يزال الجمهور الفروسي متعطشاً لانتصارات وانتصارات تضع المملكة مع رائدي هذه الرياضة من الدول المنافسة, ولعل المصائب لا تأتي فرادى ..حقاً.. فبعد انسحاب كمال ورمزي أتى الدور على الفارس الغير متوقع عبدالله الشربتلي !

تلقى الجمهور الفروسي البارحة صدمة أحسبها أنها لم تكن لا على البال ولا على الخاطر كذلك .

” انسحاب عبدالله الشربتلي “

 وما أن انتشر الخبر حتى بات الكل يسأل ويتساءل وبكل عفوية ( ليش ) وهذا حق ولا نلوم المحبين على عتابهم فلا نتوقع منهم أن يفرحوا لك في الأمجاد ويتناسوك في غيرها, تحدث الجميع بما كان يدور في صدورهم والكل يعاتب عتاب المحب إلى خليله أو ” بالمشرمحي ” على استحياء .

فكانت النظرة السائدة هي أن الشربتلي بعد كل هذا العناء والإعداد الطويل والنجاحات التي عايشناها يوما بيوم يترك أهم شيء ويفوت على نفسه مشاركة تاريخية في أبهى عرس فروسي رياضي .. فأجاب الشربتلي جمهوره وخاطب ودهم : أنا لم أتخاذل أبداً لكنني بحثت عن أنسب الأمور ووجدت في انسحابي خير من تواجدي ولي أسبابي .

الشربتلي تأسف لجمهوره بقوله : أتأسف جدا لجمهور الفروسية بشكل عام ولمن كان يعول على الشربتلي بشكل خاص فلم يحصل ما حصل إلا لأن المصلحة العامة هي من اقتضت ذلك .

وجدت في كلمات عبدالله القليلة ألما للتفريط بهكذا محفل ولمست فيه الاعتذار لجمهوره وتقديره لمشاعرهم, وتيقنت بأننا وان كنا ننظر في الأيام القليلة القادمة فإن عبدالله يفكر في فترات أطول ويحسب إلى مسافات أبعد .

تساءلت بالأمس القريب عما إذا كان “توباليو” قادرا على مجاراة “سيلدانا” فيما تحقق في دورة ألعاب الفروسية فأتى الرد سريعا بأن “توباليو” لن يتواجد في مسرح الشمال الفرنسي.

“توباليو” من أظهر امكانيات عديدة في شنغهاي يونيو الماضي , قال عنه البريطاني الشهير ستيفان ويلد بأن هذا الجواد لديه امكانيات عالية وعبدالله يعرف تماما كيف يظهرها ..

 لعل في الأمر خيرة كما نقول دائما ولانلوم الشربتلي البتة بل نسأل عن المسببات  .

لنتحدث قليلا بلغة الأرقام الشربتلي استطاع خلال 4 أشهر أن يحقق 15 انتصار وأن يأتي ضمن المراكز الخمس الأولى 16 مرة من بين مايقارب الـ 80 شوط التي شارك فيها

الشربتلي بدأ شهر أبريل بالمركز 63 وأنهى شهر يوليو في المركز 31 متقدما 32 مركز, أرقام مشرفة حقا لفارس يعرف طريق الانتصارات جيدا .

عبدالله من كان نبراسا لرياضتنا المتأرجحة عبدالله من ضل يكافح وينافح من أجل أن يضع لرياضتنا بصمة في كل محفل.

عبدالله من تخجل الحروف من ذكر اسمه, عبدالله من تتوارى الأقلام خجلا من الثناء عليه ..

عبدالله من عانى وأصيب و ثابر ونجح .. جالب المتعة ومعشوق الجماهير الوفي جدا لوطنه ومليكه وجمهوره,

كيف نتناسى كل هذا ونتمسك بقرار كان لابد من اصداره والعمل به, الشربتلي فكر ودرس وتدارس وسدد ثم قارب فأضحى متأسفا وعالما بأن هكذا قرار هو السبيل الأمثل والحل الأفضل.. لكي يبقى عبدالله الشربتلي في مكانته المعهودة ..

فتأكد يا عبدالله بأننا كما كنا معك في الانتصارات العظام ستجدنا أيضا في أحلك الأيام .. وثق بأنك مادمت لنا فنحن أيضا سنظل أوفياء لك .

…………….

بقلم / حارث القحطاني

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

4 تعليقات

  1. ما في هذا البلد الا هؤلاء الخمسه
    لا ننكر نجاحه ولا نلومه
    ولكن قاتل الله المحسوبيات

  2. هذا متوقع ومن هذا اليوم الفروسيه ف انحدار لان محبيها قد استقالو وعلى راسها الاستاذ /سامي الدهامي

  3. الفروسية السعودية انتهت بهؤلاء لان الصندوق لم يعطي الفرصة لغيرهم ولكن الأمل باتحادنا الجديد والذي كان اول نجاحه عدم ضم المنتفعين

  4. 🙂 الفروسية أفضل رياضة حققت إنجاز للملكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X