الرئيسية / أخبار / منوعات / سباق الخيول على الجليد فوق بحيرة “سان موريتس” بسويسر

سباق الخيول على الجليد فوق بحيرة “سان موريتس” بسويسر

خيول وفرسان يتحدون قسوة البرد في درجة حرارة اقل من 20 درجة مؤوية

alt

 

الكويت – تامر ابوالعينين صهيل : تشهد سويسرا في هذا الوقت من كل عام سباقا متميزا للخيول تجرى فعالياته على سطح بحيرة (سان موريتس) المتجمدة على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر اقصى جنوب شرقي سويسرا وهو السباق المعروف عالميا باسم (وايت تورف) اوالعشب الابيض.

وتظهر دلالات هذا التميز بالعدد غير القليل من الطائرات الخاصة التي تحلق في سماء المدينة استعدادا للهبوط بركابها قبل البطولة والسيارات الفارهة التي تتوافد تباعا من الفنادق الفاخرة والشاليهات الخاصة تقل زوار السباق استعدادا لمتابعته.
ويمتزج في هذا السباق كل ما هو ثمين فتحت اشعة الشمس الساطعة ودرجات الحرارة التي تقترب من العشرين تحت الصفر تلمح أرقى أنواع الفراء وتشم رائحة افخر العطور قبل ان تبدأ أغلى الخيول واكثرها تدريبا في التوافد على حلبة السباق.
وينظر عشاق الخيول الى هذا السباق على انه يجمع تحديات عدة تحت سقف واحد فالخيول يجب ان تكون مهيأة للركض والتباري فوق سطح جليد املس ما يتطلب تجهيز حدوة بمواصفات خاصة.
كما تحتاج الخيول الى وقاية غير عادية من البرد الشديد قبل وأثناء وبعد السباق حيث تنخفض درجة الحرارة الى العشرين تحت الصفر في المتوسط الى جانب الرعاية الخاصة للفرسان الذين يجب عليهم الاحتفاظ بلياقاتهم طيلة المسابتقا.
وتتوزع مسابقات البطولة على ثلاث مراحل تشمل سباق الخيول وسباق التزلج المسحوب بالخيل والتزلج المسحوب بعربات تجرها الخيول شريطة الا يقل سمك طبقة الجليد فوق سطح البحيرة المتجمدة عن 30 سنتيمترا.
وتتناول كل مرحلة من السباق ستة أشواط في الانماط الثلاثة سالفة الذكر على مسافات تتراوح بين 1300 و2700 متر وتتطلب مهارة عضلية فائقة من الفرسان اذ يجب عليهم اجادة فنون التزلج وضرورة الحافظ على التوزان فوق الجليد.
وفي الوقت ذاته يجب على الفرسان المشاركين في مسابقات التزلج بالخيل التحكم الجيد في كبح جماح الجواد فقط من خلال لجام طويل اذ لا يتمكن الفارس طيلة السباق من ملامسة الحصان.
ولهذا السباق قصة تعود الى عام 1906 عندما فكرت مجموعة من 13 هاويا للفروسية في اقامة مسابقة حاولوا فيها تجربة سرعة الخيل على الثلوج كنوع من التجديد في انواع الرياضات الشتوية في تلك المنطقة.
وسرعان ما نجحت الفكرة وبدأت تتحول الى مسابقة رسمية كانت جائزتها (كأس انغادين) تيمنا بالوادي الذي تطل عليه (سان موريتس) من قمتها الشاهقة حتى انتشر صيت المسابقة تدريجيا وتحولت الى العالمية فحملت اسم التحدي الذي تمثله اي (العشب الابيض) كناية على الركض فوق الجليد.
كما شهدت المسابقة تطورا ثانيا في عام 1923 من هواة التزلج على الطريقة الاسكندنافية التي كانت تعتمد على سحب اللاعب على زلاجاته بواسطة كلاب أو حصان يمتطيه فارس فرغب الرياضيون في ان يقوم المتزلج ذاته بالتحكم في الجواد بدون فارس.
وتدخل عربات تزلج تجرها الخيول كمرحلة ثالثة في السباق لتشكل مراحل المسابقة سلسلة من التحديات تعكس بطولة الفرسان المشاركين وجودة الخيل وقدرتها على التحمل وكلما كان التوافق جيدا بين الفارس والحصان تمكن من تحقيق نتائج افضل فوق الجليد.
وفي حين قال الشاعر ابوالطيب المتنبي (الخيل والليل والبيداء تعرفني) يقول زوار سباق العشب الابيض (الخيل والشمس والثلوج تعجبني) وبينما قال عنترة بن شداد (الخيل تقتحم الخبار عوابسا) تقتحم الخيول ثلوج سان موريتس متحدية.
 

شاهد أيضاً

الأمير بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية .. يكرم صحيفة “صهيل”

الرياض – “صهيل” : كرم صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X