الرئيسية / المقالات / “انتحار الحقيقة”

“انتحار الحقيقة”

 

“انتحار الحقيقة”
 
 
alt
 
هل أنستنا الفرحة العارمة بمواصلة الفارسين خالد العيد وعبدالله الشربتلي السير في الطريق إلى لندن بعد تقليص  مدة إيقافهما لشهرين، مرارة الأشهر الماضية والتي قضيناها بين الحسرة والعبرة وقسمتنا إلى فرق، فريق يطلق السهام على إدارة الصندوق التي لم ترفع الصوت إلى بعد فوات الفوت، وفريق يعلل الأسباب على غياب فنيات التنظيم وسوء الإسطبلات في المدرسة الدولية، وفريق لا يدري إلى أين يشير بأصابع الاتهام  ولكنه يجزم بأن هناك انتقام  يستهدف الفروسية السعودية، لتنتحر أمامنا الحقيقة التي نحن بأمس الحاجة لمعرفتها من أجل مستقبل يخلو من الشوائب التي تعكر صفو الفروسية.

 
ولكن الأمر الذي خرج من سيطرت إدارة الصندوق والمتمثلة في “زياد عبدالجواد وسامي الدهامي”  كاد أن يسقطنا في الهاوية لولا فضل الله سبحانه وتعالي ثم وقوف مسيروا صندوق الفروسية على قدم وساق، بين لنا أصحاب الأهداف الشخصية, ولعل ما ورد في 
الخبر الذي نشر أمس بتبرئة الفارسين وتحديداً في نقطة تكثيف الأمن التي أشارت لها إدارة صندوق الفروسية من أجل أخذ الحيطة والحذر في الاستحقاقات المقبلة، هو أكبر دليل على سباتها الشتوي، ولم أجد لها أي مبرر يمنعها من تكثيف الأمن سابقاُ على جيادها أو الجياد التي ترافقها، إلا أنها كانت تشغل المنصب بلا فائدة، ولا تتعظ من الدروس وخصوصاً ما حدث في الدورة العربية بمصر..!
لم تكن المرارة التي تجرعها عشاق الفروسية السعودية طيلة الأيام الماضية هي خروج الفارسين من أولمبياد لندن لأن المملكة ستشارك في الأولمبياد بهم أو بدونهم، ولكن كانت في سقوط الصروح التي بناها الفارسين في حقبة من الزمن، بسبب المادة العلاجية عندما تناولها بعض الإعلاميين على أنها منشط، لتصل إلى أكبر شريحة من المجتمع الذي لا يعرفون إلا أن العيد والشربتلي هم من أرتكب هذا الجرم.
 
ما نريده الآن هو البحث عن الخيوط التي تقود لمعرفة الطريقة التي وصلت بها المواد المحظورة للجياد, لتبرئة الفارسين من خطأ ليس لهما فيه ذنب، وهذا لن يتم مالم يتدخل مسيروا صندوق الفروسية ورؤساء الاتحاد السعودي للفروسية للبحث عن تلك الخيوط ، أما مسألة سوء الإسطبلات فجميع بطولاتنا في المملكة حدث ولا حرج, هاهم فرساننا من سيء لأسوء طوال السنين الماضية ولم يسبق لأحد منهم أن تعرض لمثل هذا، الجميع يعقدون أمالهم في هؤلاء الرجال أن يختاروا الأشخاص المناسبين لاستلام زمام الأمور في رياضة الفروسية، لأنه ومع الأسف كثر عدد الأشخاص أصحاب المصالح الشخصية في فروسيتنا السعودية حتى أصبحت أصواتهم أعلى من أصوات عشاقها.
 

 
بقلم / ناصر العتيبي

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X