الرئيسية / المقالات / صندوق الفروسية والمستحيل

صندوق الفروسية والمستحيل

يعتقد الكثيرون أن إدارة  صندوق الفروسية السعودية صنعت المستحيل واتت بشيء من العدم ، مهملين جانب الخبرة التي يمتلكها فرسان المنتخب ، وكفاءة الخيول التي دفع فيها . . .
وباختصار حتى لا يعتقدون يجب العودة إلى برونزية  أولمبياد سدني عام 2000م  والتي حققها خالد العيد, وأيضاً ذهبية بطولة الصداقة الأسيوية في اليابان والتي حققها فهد الجعيد بخيول القرعة ,وتأهل رمزي الدهامي وخالد العيد لكأس العالم وأيضاً تأهل الأمير عبدالله بن متعب وعبدالله الشربتلي لكأس العالم وغيرها من الإنجازات التي  جعلتنا في مقدمة فرسان قارة اسيا, وجميعها أثبات على أن الفارس السعودي بحاجة الدعم فقط ، وليس إلى الإدارة التي تهتم بجانب وتهمل  الآخر .
ومن جانب الدعم أطال الله في عمر الفارس الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله هو من أمر بإنشاء صندوق الفروسية وقدم له الدعم والفضل يعود بعد الله له في برونزية سدني لأن الجواد الذي حققها “خشم العان ” هديته  لخالد العيد.
ولاشك أن الإضافة الأقوى لمنتخب الفروسية  بعد أنشاء الصندوق في الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية , وهما الدافع المعنوي للفرسان نحو الذهب والركيزة التي يسير بها صندوق الفروسية نحو الأفضل.
أما الإدارة الموقرة فلا تتدعي بأنها تسير بدون أخطاء لأنها سلطت الأضواء على أقتناء الجياد لـ 6 فرسان وكسرت مجاديف بقية فرسان المملكة ولا أعلم هل تعي ما حدث أو لا ؟
صحيح أن الفرسان الستة  هم من يستحق تمثيل المنتخب بدون منازع, لكن ما هو ذنب  بقية الفرسان  ناشئين أو شباب عندما ارتفعت عليهم أسعار الجياد في الخارج  بسبب أن الملاك الأجانب يعتقدون أن الذي سيشتري الجواد الصندوق وليس الفارس.
 أين الإدارة من هذا الجانب ؟ هل المهم أن نحصل على أفضل الجياد لفترة زمنية أو مستقبل الفروسية في المملكة ؟ !
ومن المحزن أن خيول المملكة الأبطال حضرت في قطر والإمارات ولم تحضر على أرض وطنها لكي لا تصاب بسبب الأرضيات المتواضعة !
وهذا ما صرح به  أحد المدراء في صندوق الفروسية !!
إذن لماذا لم تقترح الإدارة الخبيرة على المجلس أنشاء أرضية في المملكة ألا تستحق المنشآت التي تؤوي فرسانها الدعم ولو بشيء يسير.
أم أن هذا من مهام الاتحاد السعودي للفروسية لوحدة , والمضحك أن بعض المدراء في الصندوق كانوا أعضاء  في الاتحاد السعودي ويعلمون بإمكانياته المحدودة .
والسؤال الذي يدور في مخيلة جميع الفرسان هل لو طرحت الإدارة الخبيرة اقتراح الدعم الداخلي وحل المشاكل التي واجهة الفرسان في شراء الجياد على رؤوساء مجلس الصندوق سيقابل بالرفض ؟
من المؤكد أنه لن يقابل بالرفض لأنه دعم داخلي وسيعود بالمنفعة على مستقبل الرياضة في المملكة , ولكن الإدارة الخبيرة لا تعلم كم عدد الفرسان الشباب والناشئين في المملكة ونسيت كم عدد البطولات بعد خروجها من الاتحاد , بل أنها لم تفكر في الاستفادة من الفرسان الشباب المتميزين .

بقلم / ناصر العتيبي

شاهد أيضاً

الدرعية والجائحة والنجاحات المنتظرة

يقول الواقع عن مشاركة بعض أبطال العالم  لفروسية قفز الحواجز في بطولتي الـ 5 والـ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X