فرسان الرياض يقفون بين نار الأسعار وحب الفروسية

دعم الاتحاد لبعض المنشآت عاد علينا بسوء العاقبة

الرياض – صهيل : يسلط الاحتكار أضـواءه على أندية الفروسية الخاصة بالقفز في مدينة الرياض , ليتوقف الحد الأدنى لإيواء الجياد على حاجز1800 ريال في الشهر؛هذا أن لم يخرج الجواد للمشاركة في مباريات الاتحاد السعودي للفروسية ,  و تتفاوت الأندية في الخدمات  إلا أن السعر متقارب بينها البين , وقد تسبب الغلاء الفاحش في أسعار أندية الرياض للقفز عن عزوف عدد من الفرسان المتمكنين عن شراء الجياد ,وابتعاد عدد كبير من البراعم عن الرياضة, مع العلم أنها الأندية الوحيدة في المملكة التي تجاوزت حاجز 1300 ريال في الشهر .

ويقف فرسان القفز بين نار الأسعار وحب الرياضة على أمل أن يتدخل أحد المسئولين في البحث عن أنسب الحلول لفك الاحتكار .

“صهيل ”  فتحت أبواب النقاش حول هذا الموضوع مع عدد من المهتمين بهذه الرياضة.

الأجر أغلى
وقد أعرب ” الفارس بدر الفرد ” عن ارتفاع الأسعار في أندية الرياض قائلاً ” الأجر الذي تتقاضاه الأندية لإيواء الجياد في مدينة الرياض مبالغ فيه وبصورة خيالية “.
وأضاف ” أنا أنفق على الجواد الواحد ما يتجاوز (2200) ريال , ولو أطلعنا على مستوى الأندية في الرياض فهي لا تختلف كثيراً عن الأندية خارج الرياض ,ومع ذلك الأسعار في الرياض أغلى ,”
كما أضاف ” نتمنى لو رفعت الجوائز , أو فتح نادي حكومي خاص بالاتحاد السعودي للفروسية  كما في جميع دول الخليج “

فرصة ذهبية
أما ” الفارس حامد المقعدي ” والد ثلاثة فرسان قال ” أسعار أندية الرياض مبالغ فيها بنسبة 40% , والفارس لا يتكفل بسعر إيواء الجواد فقط ,بل أنه يدفع مصاريف الطبيب البيطري بالإضافة لنقل الجواد للمباريات ودفع الرسوم , ولا أعتقد أن ما يحدث الآن سيساعد في انتشار الرياضة وتطويرها “
وأضاف ” أن أبسط الحلول لحل هذه المشكلة هو كسر الاحتكار , وأتمنى دخول رجال أعمال يستثمرون بالمعقول وهذه فرصة ذهبية للمستثمرين “.

تخلصت من جوادي
وقال “الفارس مشاري الحربي ” أنا ولله الحمد لدي داعم ولا أحتاج في الوقت الراهن لامتلاك جواد.
وأضاف ” سبق وأن امتلكت جواد , وحاولت التخلص منه بسرعة وبعد تفويق الله تمكنت من بيعة , لأن اقتناء الجواد مكلف مادياً  فكان من الأفضل لي بيعة “
فيما قدم شكره لإسطبل العيد والمتمثل في الفارسان خالد و فهد العيد على دعمهما اللا محدود له في البطولات الداخلية والخارجية .

نعتمد على الفرسان
وأشار” المهندس يوسف البيتوني ” “مدير عام المدرسة الدولية للفروسية” لسبب ارتفاع الأسعار قائلاً ” السبب الرئيسي هو ارتفاع سعر الأعلاف بجميع أنواعها , كما أن لدينا مصاريف أخرى مثل رواتب السياس و العاملين , وفواتير الكهرباء , وبعض الأشياء التي يتطلبها أي نادي فروسي “
وأضاف ” نحن نعتمد فقط على هؤلاء الفرسان , سوا الذين لديهم جياد  أو الذين نوفر لهم الجياد , حيث نقوم بجمع مصاريف النادي ونقسمها على عدد المشتركين , وفي النهاية يكون الربح ليس بمقدور العناء الذي نتكبده في إدارة النادي “
كما أضاف ” لو نجد دعم أو رعاية كنا أول من يقف بصف الفروسية “

الفائدة معدومة
وأوضح”خالد البراك مدير مركز الخزامى للفروسية بالجنادرية ” أن الفائدة معدومة في ربحية المركز قائلاً ” مركزنا ليس ربحياً في الوقت الراهن , ومن أهم الأسباب في ذلك لم يصل للمركز ماء أو كهرباء مما جعلنا ندفع مبالغ أكثر من غيرنا , وكذلك أسعار الأعلاف مرتفعة ورواتب السياس أيضاً  “
وأضاف ” أنا أشعر باستياء بعض الفرسان , ولكن ليس بأيدينا حيلة  ونحن لا نجد أي دعم من القطاعات الخاصة أو الحكومية , ولو وجدنا الدعم سنكون العون بعد الله لفرساننا ” .

 الاتحاد لم يقصر
وأشار “محمد الدوسري   رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي للفروسية ” أن الاتحاد لا يتدخل في أسعار المراكز .
وأضاف ” الاتحاد لم يقصر في عمل أي شيء ووفر للفرسان برنامج زمني وجوائز مالية وهو دائماً وأبداً يبحث عن تطوير الرياضة ورغم أنه كل عام يجد عجز في الميزانية إلا أنه يواصل جهوده في توفير سبل الراحة للفرسان .
وأضاف ” للأمانة أنا مستاء جداً من هذه الأسعار ولكن يجب أن نعلم أن الأندية في الرياض بدأت تتسع وهذا يكلفها خسارة مادية أكبر “
وحول سؤال “صهيل” عن مقر خاص بالاتحاد قال ” المقر بأذن الله سيشاهد النور في القريب العاجل “

الدليل القاطع
وقال “المصمم الأولمبي منصور المقاطي ” الأسعار مبالغ فيها في مدينة الرياض والدليل القاطع عليها , أسعار المراكز في جدة , التي لا تختلف منشأتها عن مراكز الرياض.
وأضاف ” هذه المبالغة  سبب كبير في اندثار الرياضة , ونحن والله الحمد  بنتائج فرسان المنتخب في قمة الهرم الرياضي لفروسية قفز الحواجز, ويجب علينا أن نكون أقوى في المستقبل”
كما أضاف ” يجب على مراكز الفروسية أن يبحثوا عن الربحية في التدريب والمناسبات وتوفير الخدمات الأخرى ويدعوا الإيواء للحرص على استقطاب أكبر عدد ممكن من الفرسان  , وأنا عندي إسطبل  ويكلفني  الجواد الواحد ما يقارب 600 ريال في الشهر ,لذا لو أخذت الأندية مبلغ بسيط من الأيواء ودعت الربحية الأكبر للتدريب والخدمات الأخرى لسارت الأمور بالشكل المطلوب”.

مقر خاص
ومن جانبه وجه ” الإعلامي بندر الماضي ” النداء للاتحاد السعودي للفروسية قائلاً ” يجب على الاتحاد السعودي للفروسية مساعدة الفرسان في إيواء جيادهم , حتى يستطيعون تطوير مستواهم الفروسي بجلب المزيد من الجياد “
وأضاف ” إذا كان الفارس يستطيع إيواء جواد واحد في ظل هذه الأسعار , فـ الأولى لمستقبل الفروسية أن يستغل الفارس المبلغ لجوادين “
وقال ” نحن بحاجة ماسة لمقر خاص بفروسية القفز ,لدعم فرساننا  ولاستضافة بطولتنا الدولية في مكان يليق بمستوى فروسية المملكة ,  “
وأكد الماضي أن المقر الخاص بالاتحاد سيكون حل لمشكلة إيواء الجياد .

سوء العاقبة
وبين الفارس عبدالله الفريح استياءه لما يحدث الآن من ارتفاع في أسعار الإيواء قائلاً ” يجب على الاتحاد أن لا يقف مكتوف الأيدي , فنحن لنا ما يقارب خمس سنوات نسمع بمقر ولم نشاهد على أرض الواقع أي شيء “
وأضاف ” لا ننكر تنظيم الاتحاد ووقوفه لجانب الفرسان لكن مثل هذه المشكلة يجب أن تحل ولعل دعم الاتحاد الأخير في تطوير المنشآت الخاصة عاد علينا بسوء العاقبة حيث رفعت الأسعار لتجعلنا نصرف النظر عن هذه المنشاة “