صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
محمد السبوسي يتقدم الفرسان وفاطمة المري تجتاز خط النهاية في وقت قياسي
الإمارت – صهيل : شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات صباح اليوم في قرية بوذيب العالمية للقدرة بالختم سباق كأس الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان للقدرة الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق ويختتم فعالياته غدا السبت.
كما شهد الانطلاقة الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان حيث أقيم السباق التأهيلي الدولي لمسافة 80 كم "نجمة واحدة" ضمن ثلاث مراحل بمشاركة 180 فارسا وفارسة والسباق التأهيلي لمسافة 40 كم ضمن مرحلتين بمشاركة 125 فارسا وفارسة.
واتسم الافتتاح بحضور مكثف لإسطبلات الدولة العامة والخاصة وجانب كرنفالي تراثي من خلال احتفالية المهرجان التراثي المصاحب والحضور الشبابي الرياضي.
وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قد أشرف قبل الانطلاقة على الاستعدادات النهائية لانطلاقة السباقين التأهيليين حيث التقى أعضاء اللجنة البيطرية ولجنة التحكيم وعددا من المشرفين ورؤساء اللجان العاملة واستمع سموه منهم إلى شرح تفصيلي حول سير العمل والتجهيزات اللازمة لتحقيق منافسات مثالية ضمن المواصفات الدولية.
وأبدى سموه ارتياحه الشديد لحجم المشاركة في سباقات اليوم الأول من الاحتفالية التي جمعت نخبة من إسطبلات الدولة العامة والخاصة ونحو 305 فرسان وفارسات طامحين إلى التأهل واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات وصولا إلى مسافات أطول تضعهم على طريق المنافسات والبطولات والمهرجانات الكبيرة والمراكز المتقدمة.
واطمأن سموه خلال جولته على نقطة انطلاق السباقات وتجهيزات منطقة الفحص البيطري وبوابات الدخول والخروج ومسارات السباقات بالمواصفات التي تتناسب وأعمار الفرسان المشاركين للتأكد من كافة الإجراءات والتسهيلات الكفيلة بتحقيق تكافؤ الفرص لجميع المشاركين.
ووجه سموه بتقديم المزيد من الدعم لكافة الفرسان والفارسات المشاركين في موسم القدرة الجديد 2011 – 2012 بما يساهم في تطوير رياضة الفروسية بوجه عام ورياضة القدرة بوجه خاص لعكس صورة مشرقة عما حققته دولة الإمارات على المستوى العالمي في هذا المجال.
وعقب ذلك تجول سموه في مرافق قرية بوذيب وأركان القرية التراثية المصغرة التي نظمت مهرجانا تراثيا مصاحبا للحدث حيث تابع سموه جانبا من العروض الفنية لعدد من فرق الفنون الشعبية المحلية واطلع على الأجنحة المخصصة للحرف اليدوية والمهن التقليدية والعادات والتقاليد وغيرها من الأجنحة التي تعكس جانبا من نشاطات العديد من المراكز والأقسام في النادي.
وحرص سموه على الاطمئنان على أوضاع المشاركين في السباقين التأهيليين بمتابعة المسارات وجانب من الانطلاقة وذلك في إطار المشروع الذي وجه به سموه قبل سنوات بغرض اكتشاف مواهب الفرسان والفارسات صغار السن من الهواة وطلبة المدارس لتأهيل أكبر عدد منهم ومن ثم تشجيع إسطبلات الدولة ومربي وملاك الخيول على الدفع بالأجيال الجديدة من الفرسان والفارسات للتدرب والتأهل واكتساب الخبرات والمهارات في فنون رياضة القدرة تمهيدا لتأسيس جيل واعد لهذه الرياضة ولتحقيق تواصلها عبر الأجيال ضمن مفرداتها التقليدية ما يعبر عن اهتمام النادي بالرياضات التراثية وعلى وجه الخصوص رياضة الفروسية التي تحظى بدعم رسمي وشعبي وإعلامي.
وأثنى سموه على جهود أصحاب الإسطبلات المشاركة ودورهم الفاعل في تطوير رياضة القدرة وتجهيز الفرسان والخيول وبخاصة للسباقات الدولية في إطار السباق التأهيلي الدولي لمسافة 80 كم ..مؤكدا على أهمية مشاركة فرسان وفارسات الإمارات في مثل هذه الاحتفاليات الشبابية المخصصة لرياضة القدرة.
حضر الفعاليات كل من سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي ومحمد مهير المزروعي مدير إدارة قرية بوذيب العالمية للقدرة وعدد من كبار المسؤولين في النادي وجمهور كبير ووسائل الإعلام المختلفة.
وقام الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بمتابعة مسارات السباقات والاطمئنان على أحوال الفرسان المشاركين وتشجيعهم على المنافسة مما زاد في حماستهم للمتابعة والتحدي واجتياز شروط التأهيل.
وشهدت ميادين قرية بوذيب في الساعة السادسة من صباح اليوم انطلاقة السباق التأهيلي الدولي لمسافة 80 كم الأولى لمسافة 30 كم والثانية لمسافة 30 كم والثالثة لمسافة 20 كم.
وشارك في هذا السباق 10 فارسات وكان لافتا حضور الفارسة الإماراتية فاطمة جاسم سعيد المري من حيث السرعة واجتياز خط النهاية في وقت قياسي مما يؤشر إلى موهبة مبكرة لمشروع فارسة المستقبل.
وعلى مستوى الفرسان كان لافتا حضور تقدم الفارس محمد أحمد السبوسي قائمة المتنافسين من حيث السرعة والتحكم في مسار حصانه بيتر سيمفوني.
وفي الساعة السابعة صباحا انطلقت منافسات السباق التأهيلي لمسافة 40 كم الأولى لمسافة 30 كم واستراحة إجبارية لمدة 40 دقيقة والثانية لمسافة 10 كم ..فيما حددت السرعة الدنيا للجواد بـ 12 كم في الساعة والقصوى بـ 18 كم في الساعة بمشاركة نحو 8 فارسات حيث كان لافتا الحضور الذي أكدته الفارسة الإماراتية الشيخة سارة عبدالله القاسمي على مستوى المنافسة والسرعة واللياقة البدنية وكذلك الفارسة عليا عبيد الشويهي والفارسة حصة محمد عبدالله المعمري.
وقد اتسمت منافسات السباقين بالقوة والحماسة من جانب المشاركين حيث ساهمت المسارات الممهدة جيدا في سرعة اجتياز نقطة النهاية وأمكن تأهيل نحو 121 فارسا وفارسة في سباق 40 كم من أصل 125 فارسا وفارسة وتأهيل نحو 161 فارسا وفارسة في سباق 80 كم من أصل 180 كما جرى التنويه بأفضل ثلاث حالات خيل بعد نهاية كل سباق من السباقين التأهيليين.
وأعرب مربو وملاك الخيول والإسطبلات المشاركة عن شكرهم وعميق تقديرهم لتوجيهات ومتابعة وحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدائم لسباقات الخيول بشكل عام والسباقات التأهيلية 80 كم و40 كم بشكل خاص ..وأكدوا أن السباقات التأهيلية بالنسبة لهم ذات أهمية قصوى لأنها تهدف إلى الحفاظ على اسم ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الدولي لا المحلي فقط ..موضحين أن هذه السباقات هي العمود الرئيسي لدخول الفرسان والفارسات الجدد إلى عالم الفروسية وكذلك تأهيل خيولهم للدخول في سباقات دولية تساهم في الحفاظ على اسم الدولة.
وأشاروا إلى أن اهتمام أصحاب السمو الشيوخ وملاك ومربي الخيول بالسباقات التأهيلية واضح من خلال أعداد المشاركين حيث بلغ عدد المشاركين 180 فارسا وفارسة في السباق التأهيلي 80 كم وهذا الرقم لا يتحقق في السباقات الدولية مما يعكس أهمية السباقات التأهيلية وكذلك الأمر بالنسبة للسباق التأهيلي لمسافة 40 كم.
وأوضحوا أن قرية بوذيب العالمية للقدرة احتضنت نحو 305 فرسان وفارسات وهو رقم غير اعتيادي خاصة أن عدد الفرسان المواطنين والمشاركين في السباقات التأهيلية يزداد عاما بعد عام.
من جهة ثانية أعرب المشاركون في سباقات أمس عن شكرهم وتقديرهم إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لرعايته لاحتفاليتهم الشبابية للقدرة وتوجيهاته بتقديم الدعم لهم وتطوير رياضتهم التي تجد كل اهتمام من القائمين على شؤون قرية بوذيب التي تتمتع ميادينها بمسارات ذات مواصفات دولية مما ساهم في تحقيق مناخ متميز لمنافساتهم ضمن سباقات الموسم الجديد للقدرة.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لحضور سموه فعاليات السباقين التأهيليين مما كان له عظيم الأثر على مشاركتهم وتفاعلهم مع الحدث الذي يمثل بالنسبة لهم نافذة رئيسية يطلون من خلالها على عالم الفروسية.
وشهد اليوم افتتاح المهرجان التراثي الذي اشتمل على عرض جملة من مفردات التراث الوطني مثل بيت البر وبيت البحر وبيت العين والحظيرة والمقهى الشعبي وبيوت الشعر التي خصصت لاستقبال الضيوف والجمهور وتقديم واجب الضيافة والقهوة العربية والتعريف بنشاطات ومشاريع النادي التراثية خاصة فعاليات موسم القدرة الجديد.
وسيشهد يوم غد السبت منافسات اليوم الثاني والأخير لفعاليات كأس الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان وتتضمن انطلاق سباق كأس الشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان النسائي المفتوح لمسافة 80 كم ضمن 3 مراحل ويحقق هذا السباق فرصة ثمينة لفارسات الإمارات لاختبار القدرات والمهارات الفردية وتحقيق المراكز في إطار ما تسعى إليه قرية بوذيب لتأسيس قاعدة كبيرة لرياضة القدرة المخصصة للفارسات من المراحل العمرية المختلفة.
كما ينطلق سباق الشباب والناشئين لمسافة 100 كم ضمن أربعة مراحل وتجمع منافسات هذا السباق نخبة من النجوم الشباب من أصحاب المراكز والبطولات وعددا كبيرا من الفرسان الناشئة ممن يمتلكون خبرة متميزة في مثل هذه الفئة من السباقات والسباق التأهيلي لمسافة 80 كم.
وعقب ختام جولات السباقات الثلاثة وعددها عشر جولات سيتوج الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في كل سباق وسط حضور كبير يجمع نخبة من إسطبلات الدولة العامة والخاصة وملاك ومربي الخيول والمشاركين والضيوف والإعلاميين والجمهور.
