بطولة القصيم والتحديات

أسدل ستار بطولة القصيم للخيل العربية بروح الحب والكرم.. وبذات التألق الذي شهد انطلاق نسختها الثانية على أرض منتجع لوذان، ودعتنا بطولة القصيم. وتركت بصمة جميلة في محيا بطولات جمال الخيل العربية، رغم الظروف والتحديات وكل ما يعكر صفو الإستعدادات، غير أنها بدأت وانتهت كبيرة بأحداثها وتفاصيلها.

قد يغلب الغضب والتسرع على منظمي الإحتفالات والمهرجانات في ظل الظروف والتحديات التي تقف عائقاً في طريقهم، إلا أن منظمي بطولة القصيم -فريق مربط سحابة- برئاسة الأخ عبدالله بن إبراهيم الحبيب، ومستضيف البطولة رجل الأعمال إبراهيم بن عبدالله الشتوي، ذللوا الصعاب أمامهم، بل أحالوا الصعب سهلا، ورسموا ابتسامة فاح عبقها في جميع أنحاء مكان البطولة.. كرم وحفاوة، وأجواءً مفعمة بالمحبة والألفة، عمت أوساط مجتمع الخيل العربية بتحد صارخ وإصرار قوي يرفض التثاؤب أو الإستكانة.

الظروف التي كادت تعصف بالبطولة وتتسبب بإلغائها كشفت معادن الرجال وبينت المعنويات العالية لفريق مربط سحابة، الذي كان همه الوحيد صناعة الخيل العربية في منطقة القصيم، وإعطاء الفرص لملاكها بالمشاركة والدخول في أجواء البطولات؛ لتنمية الخبرة والمعرفة عن قرب.

لم تكن التحديات والظروف التي واجهها الفريق ذات طابع معين وواضح، بل أنهم استمروا أيام متتالية في دوامة من الإشتراطات من مكان لآخر، وكل هذا تحت وطأة الوقت، وهو ما جعل الأمر صعباً ، والتحدي أقوى لهذا الفريق الكبير بقدارته وإصراره وتحديه، ليعلن شارة التحدي قبل وقت قصير من موعد الإنطلاق، ويسخر الإمكانيات في منتجع لوذان في ضيافة إبراهيم الشتوي، الذي فتح قلبه للجميع قبل أن يفتح منتجعه الخاص حباً للخيل العربية وأهلها.

هنا وفي داخل الأحداث تجلت روح الإصرار والتحدي والتي دفعها حب الخيل وأهل الخيل وفريق سعودي على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية.
وبالتأكيد يستحقون أن نقول لهم شكراً فريق سحابة.. شكراً مستضيف البطولة إبراهيم الشتوي، أنتم أهل الخيل وأهل الكرم، وبطولتكم من أجمل البطولات بعفويتها وبساطتها وبروح المحبة والأخوة التي تتمتعون بها.

ناصر العتيبي   …..

مدير عام مجلة صهيل