بركوب الخيل والإصرار والعزيمة .. “فهد” يتحدى الإعاقة ويعود للمشي

صهيل – الرياض

نعلم جميعاً فضل “الخيل” المذكور في القران والسنة والأفضال الكثيرة التي ذكرت فيها ففي الحديث الشريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة ” وتعد رياضة ركوب الخيل من الرياضات التي حث عليها ديننا الحنيف فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل” وسمعنا كثيراً عن دور رياضة ركوب الخيل في علاج الكثير من الإصابات والأمراض والدور النفسي في هذه الرياضة وقد أثبتت الدراسات والأبحاث مؤخراً أن للخيل دور كبير في العلاج الطبيعي وسبق وأن نشرنا في “صهيل” عدداً من المواضيع في العلاج بركوب الخيل والذي قدمته أخصائية العلاج الطبيعي هاجر الحميدي .

ومن هذا المنطلق التقت “صهيل ” بإحدى الحالات التي تم علاجها بركوب الخيل وكان للخيل فيها بعد أمر الله عز وجل الفضل في أن يعود الشاب فهد للمشي بعد أن كان عاجزاً عن ذلك .

“صهيل” كان لها حوار خاص مع الاستاذة هند العتيبي والدة الفارس “فهد” وروت لنا قصة ابنها مع الخيل وقالت ” ولد فهد ابني الذي يبلغ من العمر الأن 17 عـام ولديه ضمور في الأعصاب ومع السنوات الأولى من عمره تفاجئنا بأنه لا يستطيع المشي وبحثنا كثيراً عن العلاج وتم علاجه في عدة مستشفيات ببعض الأبر وبالعلاج الطبيعي أستطاع ولله الحمد أن يمشي فهد تدرجياً حتى عاد أستطاع أن يمشي بشكل طبيعي وقبل مايقارب السنة والنصف تعرض فهد لسقوط أثناء لعبه لكرة القدم وفي اليوم الثاني تفاجئنا بأنه لايستطيع المشي وبعد ذهابنا للمستشفى وجد ان الأعصاب لدى فهد تاثرت وواصلنا علاجه بالعلاج الطبيعي حتى نصحنا أحد الأطباء بتجربة علاجه بركوب الخيل وبالفعل ذهبنا لإحدى الأسطبلات وبدأ فهد بالركوب ومع التدريج وركوب الخيل لعدة مرات بدأ فهد يحس بالتحسن وبالإصرار والعزيمة أستطاع فهد أن يرمي العكاز ويعود للمشي فكان للخيل بعد فضل الله عزوجل الدور الكبير في تخطي فهد للإعاقة بعد أن كان عودته للمشي أمر صعب جداً طبياً .

وأضافت أم فهد : أحب أن أوجه من خلال صحيفتكم رسالة لكل الأباء والأمهات بأن لايستسلموا ولايجعلوا أمامهم مستحيل في علاج أطفالهم من ذوي الإحتياجات الخاصة فمن خلال تجربتي تأكدت أن بالإصرار والعزيمة لايوجد إعاقة ولامستحيل فلابد أن يبذلوا كل الأسباب فلم أكن أتوقع أن ركوب الخيل سيكون سبباً في شفاء ابني وأعرف الأن عددا من الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة انطلقوا في برنامج علاجي بركوب الخيل وأسال الله لهم ولجميع المرضى بالشفاء العاجل .

وأحب أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من وقف مع فهد في مراحل علاجه .

وأتمنى أن تكون حالة فهد دافع كبير لمن يشكو الإعاقة بأن يبحثوا عن العلاج وأن يتأكدوا أن لا إعاقة مع الإصرار والعزيمة “.

وتتمنى أسرة “صهيل” التوفيق والشفاء لفهد ولجميع أبناء هذه الفئة الغالية على قلوبنا .