صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
الإعلام الراقي يرتكز على عدة معايير من ابرزها العلم والموهبة والثقافة والأمانة ، وإذا افتقد أحد هذه الأطراف او الركائز اضحى بلا هوية ولا هدف، وكل وسيلة من وسائله المتعددة لها قوانينها وأعرافها حتى تؤدي ادوارها بالشكل الصحيح .
ومع تطور الزمن وتعدد الوسائل دخل على الإعلام اشخاص ليس لهم علاقة به مما جعل الأمر يزداد سوءا وتتبدل الحقائق وينبري الباطل على الحق وتنقلب الموازين وبدلا من أن يقدم المعلومة الصحيحة بلغة راقية اصبح المحتوى وكأنه ( شخابيط جدران ) أيام زمن (الطيبين ) الذين يكتبون بنية صافية لتنتقل هذه الشخابيط الى شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية لكن بمكر وخبث واهداف (دنيئة ).
والاعلام الفروسي الذي كان يضرب به المثل في الرقي والاخلاق النبيلة لما يتميز به الفروسيون من شهامة ومرؤة للأسف تحول الى مشاحنات ومناكفات نظرا لدخول أناس عليه هدفهم الهدم والحقد والحسد ، ولكن رغم هذه السلبيات يبقى للإعلام رجاله الموهوبين اصحاب الذمم والأمانه ودائما يعملون للبناء ويبحثون عن السبق الصحفي والتميز في الطرح ويتركون لغيرهم الحديث عنه .
وحيث أن المنافسة الصحفية حق مشروع للجميع في المجال الصحفي فهناك معلومات في العرف المهني الإعلامي أردت أن أقدمها للصحفيين الجهلاء لعل وعسى ان تنفعهم مستقبلا أن عادوا إلى جادة الصواب، مفادها أن الصحفي الذي يقلل من تميز الاخرين في السبق الصحفي والطعن فيه يعد فاشلا ودليل على خنوعه و عدم استطاعته الوصول الى هذا السبق ومجاراة المبدعين وبالتالي ليس أمامه مجال إلا تقزيم الإنجاز بالثرثرة هنا وهناك وخلق البلبلة والالتفاف على المسؤولين لعل وعسى أن يجد ثغرة للحديث عنها وهذا أكبر خطأ لأن الاعراف الصحفية تؤكد أن التعقيب على الخبر يكون في نفس الصحيفة الناشرة وليس في صحيفة أخرى لكن للأسف ألم اقل لكم : أننا في زمن أختلط الحابل بالنابل .
وفي النهاية ومهما برزت مثل هذه الزوبعات على السطح أنا على يقين كامل انه لا يصح الا الصحيح فالعمل الناجح يفرض نفسه ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله عندها سيواصل المبدعون الناجحون تسطير انجازاتهم بأحرف من ذهب والأقزام ستتقطع بهم السبل .
………………
بقلم / ناصر العتيبي
