الرياض – هند آل عبدالله :
الطفل التوحدي هو طفل يعاني من نقص في مهارات التركيز والتواصل مع الاخرين وقد يعاني من مشاكل في النطق ، وتختلف في شدتهامن طفل لآخر بحسب درجة التوحد وحجم استجابة الأسرة لمعالجة هذه المشكلة بالطرق العلمية المتاحة.
وكلما كان التدخل مبكرا لمعالجة أو للتخفيف من هذا الاضطراب كلما كانت النتائج مبشرة ويحقق الطفل تحسنا ملحوظا.
بطولة عفاف
ولأن العلاج بركوب الخيل يصنف احد الطرق العصرية لتدريب وتطوير أصحاب الهمم، فقد كان لصحيفة “صهيل” حديثاً مع والد الطفلةعفاف وهي واحدة من ابطال الهمم، وقال والدها في حديثه “يحتاج الطفل التوحدي للعديد من البرامج والجلسات سواء من قبل المتخصصيناو بتدخل الأسرة كالوالدين والأخوة قد تكون هذه الحلول بجلسات علاج وظيفي أو سلوكي أو تنمية قدرات التخاطب او تنمية مهارات التعلم،وقد أثبتت الدراسات أن العلاج الحركي يعطي نتئج كبيرة لدى أطفال التوحد ، مثل السباحة وركوب الخيل والرياضات الحركيه المناسبة:
تطور وتحسن
وحول تطورها بعد ممارسة ركوب الخيل قال“قمت بإشراك ابنتي في نادي لتعليم ركوب الخيل فاكتشفت حبها لهذه الرياضةوسرعة تعلمهاوتعلقها بالخيل ، فخصصت لها يوم أسبوعيًا لممارسة هذه الهواية المحببة ، ولاحظت تحسنا في قدراتها على التعبير والتواصل، وبلا شك كانتطورا ملحوظا في شخصيتها وقدرتها على التواصل بشكل أفضل من السابق ولله الحمد“.
حب وإصرار
وعن حب عفاف للخيل قال والدها “ابنتي تحب الخيل كثيرا ، حتى عندما تشاهد صور للخيل تعبر عن سعادتها وتفاعلها ، وأصبحت تجيدأساسيات هذه الرياضة العريقة“.
الفروسية أهم
وأضاف ” اقترح على من لديه طفل يعاني من التوحد أن يحاول اكتشاف ماهي المهارات التي يحبها الطفل، وكما ذكرت فإن الدراساتاشارت إلى تحسن الحالات عند ممارسة الرياضات الحركية، وركوب الخيل والفروسية من أهم الرياضات التي تساعد الطفل على تنميةمهارات التواصل لديه“.
اكتشاف المواهب
وقال :“انصح الأباء والامهات بأن يتيحوا الفرصة لأطفالهم بشكل عام ومن لديهم أطفال يعانون من التوحد بأن يساعدوهم على اكتشافانفسهم ومواهبهم وقدراتهم ، كما أود الاشارة إلى أن مايناسب طفل ليس بالضرورة أن يناسب جميع الاطفال فكل حالة تختلف عن الأخرى. مع توخي الحذر ومراعاة وسائل السلامة عند ممارسة هذه الرياضات“.