صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
كتبته: أخصائية العلاج الطبيعي/ هاجر الحميدي
Twitter: @_iHager
ما هو العلاج بركوب الخيل ؟
العلاج بالخيل في اليونانية القديمة تعني Hippotherapy ، وهي تتألف من كلمتين الخيل=hippos ، و العلاج=therapy ، وتعرف أيضاً بـ العلاج بمساعدة الخيول equine-assisted treatment.
تقنية علاجية تأهيلية من نهج متعدد التخصصات: العلاج الطبيعي،الوظيفي، التخاطب والنطق التي يستخدم فيها المعالج تحركاتالخيل المختلفة ليزود من خلالها بمدخلات حركية وحسية متدرجة بعناية.
استراتيجية تستخدم حركات الخيل نفسها إذ تعتبر “الوسيلة لهدف العلاج” في إعادة التأهيل للأشخاص الذين يعانون مناضطرابات أو إعاقات جسدية وعقلية.
تدمج مع حركة الخيل تمارين علاجية وأنشطة لتسهل إدخال التحسينات الفيسيولوجية العصبية العضلية التي تدعم جميع وظائف ومهارات الحياة اليومية لدى الإنسان بالتالي سوف تعزز نوعية الحياة لديه.
أسلوب علاجي ذات مساعدة نفسية، اجتماعية وتعليمية في نفس الوقت ومؤثرة على العديد من أجهزة الأعضاء بما فيها العضلي الهيكلي، جهاز الحوفي المسئول عن الوظائف اللإنفعالية في الدماغ، الجهاز الدهليزي، وأنظمة العين، و تعتبر الأساس في تحسين وظيفة الجهاز العصبي والمعالجة الحسية.
العلاج بركوب الخيل له تأثيرات ملائمة على نطاقات مختلفة وهي الجسدية، الإجتماعية، المعرفية، النفسية، التعلم والسلوكيات التكيفية. [1, 4].
تاريخ العلاج بركوب الخيل
العلاج بالخيل كانت أول تذكر في أعمال أبُقراط أبو الطب، ولم يكن لها منهج منضبط ولم ينشأ لها بروتوكول حتى وصول الستينات.
استخدم الخيل في ألمانيا، النمسا والسويد خلال الستينات كعامل مساعد للعلاج الطبيعي التقليدي، وأدخل مصطلح Hippotherapyفي الأدب الطبي عندها.
بدأ توحيد Hippotherapy في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السبعينيات من قبل مجموعة من المعالجين الكنديين والأمريكيين الذين سافروا إلى ألمانيا من أجل تعلم العلاج بركوب الخيل بالقرب من نهاية الثمانينيات.
تأسست جمعية العلاج بركوب الخيل الأمريكية American Hippotherapy Association (AHA) في عام 1992م، وأنشأتالبروتوكول الدولي الرسمي، و تأسست معايير العلاج السريريالمختص بركوب الخيل في عام 1994م.
تمنح شهادة البرنامج من قبل جمعية العلاج بركوب الخيل الأمريكية بعنوان أخصائي العلاج بركوب الخيل السريري Hippotherapy Clinical Specialist (HPCS) ، بعد ما يتلقى 6000 ساعة من التدريب، و 100 ساعة من التطبيق العملي لمدة 3 سنوات على الأقل. [1].
مميزات الخيل
أثناء التمشي يقوم الخيل بحركة إيقاعية خاصة متكررة ، متغيرة ومتناغمة توفر قاعدة ديناميكية داعمة حيث تحفز حركة التأرجح الأمامية–الخلفية لدى الراكب وتشجعه على تحقيق التوازن ووضعية جسم ملائمة من خلال السيطرة على عضلات الظهر .
حوض الخيل لا يطابق الحوض البشري ولكن متماثل كميا ونوعيا له،ويعرض نمط حركة ثلاثي الأبعاد 3D أثناء المشي “أي يحاكي الحركات العادية لحوض الإنسان“، بالتالي توفر المدخلات الحركية والحسية المماثلة لتلك التي وردت أثناء المشي البشري الطبيعي،وهذا يمكن أن يحقق منافع مثلى للأشخاص الذين يعانون من صعوبات الخاصة بالمشي. اذاً حركة الخيل يمكن أن توفر الحوافز الحسية وأنماط الحركة التي تحاكي تلك الأنشطة البشرية الطبيعية.[1, 2, 3, 4].
مؤشرات ودواعي استعمال العلاج بركوب الخيل
يمكن استخدام العلاج بركوب الخيل في مؤشرات مختلفة مثل:الشلل الدماغي، تلف الدماغ المؤلم، متلازمة داون، اضطرابات التوحد السلوكية، ضمور العضلات، مرضى بتر، مرض دماغي وعائي، التصلب المتعدد، الأمراض النفسية، أمراض الحبل الشوكي، أمراض المفاصل الروماتيزمية، اضطرابات سلوكية واضطرابات نفسية، اضطرابات التكامل الحسي، اضطرابات النطق واللغة، تأخر في طور النمو، خلل المخيخ، مشاكل التوازن وردود أفعالها، اختلال في تنسيق حركات الجسم، مشاكل الوظائف الحسية والحركية، وضعيات الجسم الغير طبيعية والتحكم الضعيف في وضعيات الجسم.
تمنع جلسات ركوب الخيل العلاجي عندما يخاف المريض من الخيل،من لاتستقر العلامات الحيوية لديه، المرضى الذين زادت أعراض تليف الجهاز العصبي المركزي لديهم خلال الجلسة العلاجية، من لديه أمراض الورم، هشاشة العظام، عدم ثبات العامور الفقري،الانزلاق الفقاري الغير مستقر في العامود الفقري أو التهاب العظم والمفاصل. [1, 4].
الفريق المختص بعلاج بركوب الخيل
يتكون الفريق من مختصين لديهم المعرفة، والخبرة حول العلاج بركوب الخيل يعملون للمريض خطة علاجية مناسبة لوضع حالته يضعها فريق تاهيلي مكون من طبيب تأهيل وأخصائي مختص بحاله المريض وبعض التخصصات الأخرى بعد ان يتم فحصه وتقيييمه بشكل دقيق وشامل لحالته ليتم التحديد هل إن كان هناك فائدة او خطوره من قبل هذا العلاج [4].
جلسة العلاج بركوب الخيل
تجرى جلسات العلاج بركوب الخيل في أماكن مخصصة ومهيأة كمثل الميدان الفروسي ذات مساحات مكشوفة في الهواء الطلق أو في الأماكن المغلقة[4].
يتم تطبيق الجلسة العلاجية بحضور أخصائي “ العلاج الطبيعي،الوظيفي، أو التخاطب والنطق ” من ذوي الخبرة حيث تلقى تدريب خاص في برامج العلاج بمساعدة الخيول ليسيطر على سرعة مشية الخيل وتوجيهه في اتجاهات مختلفة. مدرب خيل ليتمكن من السيطرة على الخيل خلال الجلسة، خيل، أفراد مشاركين كمرشدين ركوب على جانبي الخيل على جانبي الخيل و متطوعين.
من خلال الأهداف التي وضعها الفريق التأهيلي المختص في الخطة العلاجية تكون الجلسة مدتها من 30 إلى 45 دقيقة يجلس المريض فيها على ظهر الخيل بمختلف الوضعيات ليجتهد في موازنة جسمه إلى أن يحافظ على وضع قوام صحيح، ومع مختلف الوضعيات يمارس المريض خلالها تمارين علاجية مع مختلف أنواع الأنشطة التي تدمج معها مؤثرات بصرية وسمعية على هيأه ألعاب وأيضأً تتم على مدى تأثر المريض بسرعة مشي الخيل خلال ركوبه على ظهره وعلى إتجاه حركاته أثناء المشي.
أخصائي العلاج الطبيعي يستخدم حركات متعددة الاتجاهات للخيل في تدريب المشي، التوازن، التحكم بوضعية الجسم ، تقوية وزيادة نطاق الحركة للمريض.
أخصائي العلاج الوظيفي يستخدم حركات الحصان بقصد تحسين التحكم في الحركة، التنسيق، التوازن، الانتباه والأداء في الأنشطة اليومية. يستهدف العمليات الحسية، الدهليزي، استقبال الحس العميق ، اللمسية، البصرية والسمعية في وقت واحد.
أخصائي النطق و التخاطب يستهدف تحسينات في وظائف الكلام، اللغة، المعرفية والمضغية [1, 4].
• مريض يؤدي تمرين علاجي على هيئة لعبة حيث يلقي الكرة في دلو أثناء جلسة العلاج بركوب الخيل في اسطبل [5]:
• مرضى بمختلف الوضعيات على ظهر الخيل خلال جلسات العلاج بركوب الخيل [6]
الآثار النتائجة من العلاج بركوب الخيل
وضحت العديد من الدراسات بأن المريض يستجيب بشكل إيجابي لهذه التقنية : يتطور حس الاستقلاليه لديه ويتشجع على التحرك الاستكشاف واللمس ويكون هناك تحفيز حسي مع قدرته على التحمل. تتحسن وتتقوى عضلات جسمه أطرافه العلوية والسفلية، ينتظم تناغمها ومرونتها .تصبح لدى مفاصله مرونه، وكذلك يتحسن تحكمه برأسه وجذعه مع وضعيات جسمه. يتصحح نمط الحركة الغير طبيعي فيتحسن المشي والتوازن لديه [1, 4].
مراجع:
