الرئيسية / المقالات / إتحاد الفروسية .. ” للخلف در”

إتحاد الفروسية .. ” للخلف در”


لم يكن دفاعي سابقا عن إتحاد الفروسية وهفواته المتكررة سوى قناعة بان هناك مراحل للتصحيح والتعديل دائما تسبق أي عملية للتطوير، ولكن يبدو انه مع مرور الوقت وعدم ظهور أي بوادر لهذا التعديل والتطوير، توصلت لقناعة جديدة مفادها أن الاتحاد والقائمين عليه يؤمنون بالعمل العسكري من خلال الأمر “مكانك سر” بل تحول لـ “للخلف در” بمعنى تغيرت إدارة الاتحاد منذ سنوات و لم تقدم الإدارة الجديدة أي جديد حتى الآن على الرغم أن هذا الموسم قد شهد إضافة بع
ض الرياضات الجديدة مثل رياضة الرمح والدرساج والماراثون والتي لم ترى النور جميعها حتى الآن !! لم يقتصر التطور السلبي على هذا الحد، فقد شهد هذا الموسم عدة أحداث لا يمكن تجاهلها جعلت من هذا الموسم استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة.
ابدأها بالمشاركة الباهتة لمنتخب القدرة والتحمل في البطولة العربية في قطر والتي لا تليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية وما صاحبها من أحداث، والآلية الغريبة في اختيار فرسان المنتخب والجياد المشاركة.
  قرية رماح للقدرة وما أدراك ما قرية رماح، ربما كلمة “قرية” قد تكون كبيرة على تلك “العشة” المخزية في حق الاتحاد بل في حق الرياضة السعودية، وما يحدث فيها من تنظيم مخجل للسباقات، بالإضافة لما يتعرض له الفرسان من إهانات وإساءات تتكرر في كل سباق.
قرية الدمام، قرية المسرة، قرية حائل، قرى سعودية مميزة تم إحالتها إلى التقاعد المبكر بمباركة الاتحاد وفق قرارات عشوائية وعدم توفير بدائل منافسة.
الخطط التطويرية والأفكار الاستثمارية ورعاية السباقات هي اسطوانة مشروخة يتم إعادتها سنويا من قبل إدارة الاتحاد ولم يحدث هناك أي تطور ايجابي يذكر، بالإضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لذلك.
دعوة الاتحاد لفرسان الإمارات في بعض السباقات المحلية وهم الفرسان الأفضل في العالم حسب التصنيفات الدولية، لمنافسة فرساننا ومجهوداتهم الفردية والمتواضعة علما أن المقارنة هنا معدومة .. ما سبب هذه الدعوة ؟ وما الهدف المرجو منها ؟
الساعات الالكترونية الخاصة بالنبض والتي يتم نقلها من سباق إلى آخر هي لغز لا يخلو من الطرافة حله وتفاصيله لدى إدارة الاتحاد، نظراً لحاجتها لميزانية خاصة في كل سباق !!
سمو رئيس الاتحاد لم يحضر أي من سباقات القدرة والتحمل في هذا الموسم أو حتى في بعض المواسم السابقة، سواء كان السباق على كاس الملك أو على كاس ولي العهد او حتى على كاس المؤسس !! ولكن الغريب في الأمر انه في هذا الموسم تم إضافة سباق جديد يحمل اسم سموه ! ومع ذلك لم يحضر السباق !!
إرسال الفرسان لدورات تدريبية خارجية هي إحدى شطحات إدارة الاتحاد و أحد الوعود السرابية المعهودة، فقد بدأت الفكرة بالإبتعاث لأوروبا ثم تحولت إلى دول عربية ثم اختفت ولم يتم إرسالهم حتى للجنادرية !!
  تعذر الاتحاد بقلة الإمكانات المالية وتواضع الجوائز بشكل دائم في دولة كالسعودية هو شي يدعو للتعجب علما أن الاحتياجات المالية ليست هي المطلب الأول للفرسان في ظل التخبط الكبير الذي يعيشه الاتحاد حالياً.
مطالب الفرسان بإعلان الجوائز قبل الموسم وإعلان نتائج السباقات فور ظهور نتائج التحليل هي مطالب غير قابلة للتحقيق في ظل وجود هذه الإدارة .
قرية (الفيصلية) هي بحد ذاتها حكاية غامضة خاصة بإدارة الاتحاد فقد كانت بدايتها هدية جميلة للفروسية السعودية ولفرسان القدرة والتحمل رافق افتتاحها من الأضواء والضوضاء ما يكفي، تم إزالتها من خريطة البرنامج نهائيا وبصمت .. ولكن .. ما السبب في إزالتها؟ وهل يمكن معرفة التكلفة الحقيقة لتلك القرية؟ ومن الذي تكفل فعلا بدفع قيمة إنشائها علماً بأنها كانت هديه للفرسان؟ وأين هي الآن من خريطة الإتحاد إذا كانت على ميزانية الإتحاد ؟
منذ تولي الإدارة الحالية لرئاسة الاتحاد لا يكاد يمر موسم إلا ويكون هناك إجتماع أو أكثر مع فرسان القدرة والتحمل لحل الصعوبات ومناقشة العوائق وبحث سبل التطوير، وفي كل مرة تطلق الإدارة خيالها الواسع بالعديد من الأحلام والوعود القابلة والغير قابلة للتحقيق، ومع ذلك يتقبل الفرسان “إبرة البنج” المعهودة وكلٍ يذهب في حال سبيله.
“الضرب في الميت حرام” ربما هذا هو أفضل تعبير للرد على كل من ينتقد و ينتظر التطوير و التطور من اتحاد الفروسية في ظل إدارة الفلاشات والوعود السرابية، لذلك اعتقد أن الحل الوحيد أمام عشاق ومحبي سباقات القدرة والتحمل من فرسان وملاك بعد أن تقطعت بهم السبل ووصلوا لطريق مسدود مع الاتحاد وإدارته، هو الرفع للفارس الأول عاشق الخيل والفروسية والداعم الحقيقي لرياضة الآباء والأجداد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتدخله بنظرة الأب والمحب وإنقاذه هذه الرياضة التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة .
بقلم / فهد الدغيلبي    

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X