الرئيسية / المقالات / العمر والموهبة

العمر والموهبة


القدرة على الحضور المشرف والخروج بمركز متقدم من وسط أبطال قفز الحواجز الدوليين والأولمبيين، بجواد أقل مستوى من جيادهم أمر جدير بالإشادة والإعجاب، وأيا كان الفارس  فهذا وحده دليل قاطع على الموهبة والثقة الكبيرة التي يتمتع بها ذلك الفارس، عندما استطاع بأقل إمكانيات وبلا محفزات الوصول إلى منصات التتويج .

فما هو رأيك عندما يكون فارساً أصغر سناً من منافسيه  بمراحل كثيرة ..  !!  ألا يستحق الإشادة والاحتفاء به في وسائل الإعلام كموهبة ومفخرة وطنية.

هذا ما ينتظره الفارس الشاب خالد المبطي من الجميع، فمنذ سنوات وهو يسابق الزمن بموهبته، حتى أصبح من أهم ركائز المنتخب السعودي، نظير جهده واجتهاده في بناء قدراته ومهاراته الفروسية.

ودون شك فإن التجاهل وعدم الاهتمام بمواهب الفروسية الواعدة أمثال خالد المبطي لن تبني جيلاً واعداً في هذه الرياضة التي تحمل في سجلاتها ميداليتين برونزيتين من الألعاب الأولمبية، وفضية بطولة العالم لألعاب الفروسية، وعددا كبيرا من الذهب الآسيوي والعربي والخليجي، وكما هائلا من البطولات الدولية الكبرى.

بدأ المبطي مسيرته في المنافسات المحلية قبل أن يبلغ الـ ١٤ عاماً على المستوى المحلي فكان يتكبد عناء السفر من عسير ليلتحق بالمباريات المحلية والتي تقام بين جدة والرياض  بدعم والده، متنقلاً بين إسطبلات الفروسية ومدربيها  باحثاً عن كل جديد ومفيد، دون كلل أوملل، ليتنقل بعد ذلك على المستوى الخليجي والعربي من ثم الأوروبي، متحدياً كل الصعوبات وفق الإمكانيات الشخصية التي استثمرها بطريقة صحيحة وصعد بها على منصات التتويج.

وهذاالوصول لهذه المرحلة من التفوق والإمكانيات العالية في سن مبكرة، لا يستطيع أحد التقليل منه أوتجاهله ..

وبالمجمل العام سماء ميادين الفروسية السعودية حبلى بالمواهب، و لازالوا في طي النسيان.. وبالتأكيد متى وجدوا الدعم والمعاملة بالمثل ! ستمتلئ خزائن الفروسية السعودية بالألقاب العالمية .

 

ناصر العتيبي

شاهد أيضاً

الدرعية والجائحة والنجاحات المنتظرة

يقول الواقع عن مشاركة بعض أبطال العالم  لفروسية قفز الحواجز في بطولتي الـ 5 والـ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X