الرئيسية / المقالات / كفاكم تحمل يا أهل التحمل

كفاكم تحمل يا أهل التحمل

 لكم الله يا رجال التحمل …. لك الله يا جياد التحمل ….ماذا تقولون لله يا مسؤولي التحمل؟

  بكل تجاعيد وجهك وامتعاض محياك أيتها القدرة على الرغم من صغر سنك وعنفوان شبابك إﻻ أن إعياء الزمان وجور اﻷيام أخفت ملامح بهائك وجميل منظرك الذي كلنا عشاق القدرة والتحمل ﻻ نرتضي لك من الغزل إﻻ أعذبه، وﻻ من الشوق إﻻ أكمله، وﻻ من الوفاء إﻻ أصدقه،

عشقناك لحد الهيام، وتعلقت قلوبنا بك لحد الجنون….

 لتصارحيني أيتها القدرة إلى أي مدى أنتي سائرة ، أم لهذا الحد أنت تائهة ؟!…

 جهود تبني .. وبناء يهدم .. وهدم مباهى به … ألهذه الدرجة نحن مغفلون ..

أبدأ بتأريخ ومسح موجز تذكيرا بأهم اﻷحداث أبدأه من حيث النهاية فالنهايات مرآة البدايات…

 وما رأيناه في نهاية موسم القدرة والتحمل 1435 الذي حمل اسم كأس غال لكل فارس وفريق، (كأس المؤسس) يثير في النفس الدهشة والحيرة مما يرى. أقل ما يمكن أن يقال من المسؤول أو أين هو المسؤول..؟ أم أن هذه الرياضة أصبحت مكروهة غير مرغوب فيها .. ما رأيناه من ضعف كادر التحكيم  واللجان البيطرية يصيب بالذهول.

بل ما يثير الدهشة هو التهميش الغير مبرر لهذه الرياضة ومحبيها.

بدأ الموسم الماضي بلا خطط وﻻ أهداف ترجى ، وموال كل سنوات مضت يتكرر من حيث التأخر في تحديد أماكن إقامة السباقات بل وتغيير بعضها بعد اعتمادها.

أقولها بين قوسين(يا اتحاد الفروسية) ممثلا عنكم اللجان الادارية و الفنية للقدرة والتحمل هل يعقل أن من يسير نحو العمل الصحيح والهدف المرجو وبدء قطف الثمار وارتقاء المستوى والرضى العام، (يزيغ عن الطريق ..بل وينحرف عنه.. بل يمحو جميل ما فعله)؟

 هذا ما رأيناه بعدما استقرت السباقات برماح ثم عصف بها هذا الموسم إلى ما رأيناه بدءا بالسباقات التأهيلية وتشتت أماكنها ورداءة تنظيمها ثم تتالت السباقات وما شاهدناه من عشوائية واضحة للعيان مما أخجل المنظمين ولجان اﻻتحاد فتقرر تأجيل بعض السباقات ونقل اﻵخر لمدينة الرس ومضيفيها الذين لم يكلؤوا جهدا في التنظيم ليمسحوا عناء بعد المسافة مما أشعر الجميع بالرضى على مضض ليشتعل اللهيب من جديد ويقرر إحباط المنظم جزاء جهده الذي من حقه أن يكرم ويضاف له شرف تنظيم كأس المؤسس, حيث نقل هو اﻵخر لتستمر مرحلة المسافات والتشتيت بلا أهداف كذلك ..

من بداية الموسم قرر سباق الملك بالعلا ورأينا وجه جميل وبهاء صورة ليظهر التنظيم بأجمل وأرقى حلة تليق بمقام المسمى به ويبهر الجميع بروعة التكريم ويحصل على يد السبق في إخراج التتويج بتلك الصورة ويزيد من رونقها تكريم التكريم بتشريف القيادات العليا لتتويج الفائزين وحضور اﻻحتفال لختام المهرجان  ليكتب اسم السباق في قائمة أفضل القدوات لتنظيم سباقات القدرة إﻻ ويظهر لنا ما ينغص هذا الجمال ونكتشف أن لجان القدرة  باﻻتحاد هي الشريك في هذا التنغيص فما شوهد من المسار وعدم الاهتمام به يضع علامة استفهام من السبب ومن المسؤول بعد أن تم التراشق بين طرفي النزاع من المنظم و لجان اﻻتحاد ..

ومما رأيت لن يعجز من هذا تنظيمه في عمل تمهيد للمسار لو كان معه من يوجهه أو يأمره بذلك ، لكنها الاتكالية والتهرب من المسؤولية.

استفهام جديد طرأ على جميع الفرسان بعد تسجيل الجياد في سباق كأس ولي العهد بالرس ويفاجأ الكل بنظام تأهيل النجمة لسباقات النجمتين وهذا هو النظام الدولي ولكن الاستفهام لماذا لم يحدد اﻷمر بصرامة من بداية الموسم بل لماذا تم قبول تسجيل الفرسان لسباق ولي العهد ويلغى خلال يومين بل من قال خلال يوم السباق لمن لم يحمل تأهيل النجمة ولماذا لم تقام سباقات تأهلية له منذ بداية الموسم .وسؤالي هل عدد الفرسان المهول الذي حظر وعدم الإمكانيات التحكيمية وراء هذا القرار أم أن استصدار القرار تقرر في تلك اللحظة؟! استفهامات لن تنتهي.

أتالم كثيرا عندما أرى الشباب الناشئين وحماسهم الكبير في السباقات واﻹقبال عليها وتقديم أقوى وأعلى المستويات استطاعوا من خلالها منافسة الكبار وأخذ الألقاب من أمامهم ولكن لم يجدوا لهذا الفوز والانتصار دافع وداعم معنوي لهم فلم يكن هناك حتى تتويج لهم يليق بالمقام في جميع السباقات اذا استثنينا كأس الملك. ولا حتى إعلام كافي يبرزهم أمام المجتمع والرعاة إذا استثنينا صحيفة صهيل وعملها الكبير في تغطية كافة سباقات التحمل وأنشطة الفروسية اﻷخرى.

المجال من اﻵن رحب والوقت في سعة من أمره لاستدراك الموسم المقبل والنهوض به.

أملنا إعادة النظر في قرية رماح وتوجيه اﻷنظار إليها مجددا وجعلها قرية ثابتة تقام فيها أغلب السباقات لمميزاتها المتعددة وتصبح مرمى لكل رواد التحمل ..إعادة هيكلة وتنظيم لكافة اللجان وعمل تقييم عام …الاستعانة بهامات التحمل من ملاك ومدربين وفرسان والاستئناس بآرائهم على أقل تقدير .. الاستعانة بمسوقين للرعاة وعدم الاعتماد على راع واحد والأهم الاستصدار الحكومي لدعم هذه الرياضة الغالية كأي رياضة يدعمها اتحادها وإعلامها..

نريد من يعمل لك أيتها القدرة وﻻ نريد من يعمل لذاته, نريد الرجل الذي سيسطر اسمه في سماء التضحية والإخلاص للرقي برياضتنا ويعمل التغيير والعمل المنظم والمنشود لك أيتها القدرة.

نحن ﻻ ننتقد بقدر ما نمتعض حزنا على إمكانيات تهدر وكفاءات تعطل وإﻻ فهناك من يستطيع القيام بالجهد والعمل إذا ما قورنت سباقاتنا في سنين مضت . والنقد بهدف اﻻرتقاء والبناء عام وشامل لكل الجوانب . بعكس الهدم والنظرة القصيرة التي ﻻ تفكر إﻻ في محيطها ولحظتها الراهنة ومصالحها الشخصية.

أخيرا  لاأنسى شكر صاحب السمو اﻷمير عبدالله بن فهد على وقفته مع هذه الرياضة وفرسانها ودعمه لهم ونرجو منه أن يقف أكثر وبكل صرامة لكل من يخل بتطوير رياضة القدرة والتحمل أو عرقلة مسيرتها وأن يسعى بعمل الخطط التي تسهم بشكل فعال للتطوير والتقدم سواء للفرسان أو للجان التحمل الإدارية والفنية سواء تحكيمية كانت أم بيطرية.

بقلم د.محمد المسعودي

Almasoudi@windowslive.com

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

تعليق واحد

  1. ابوحكيم الحربي

    بوركت .لافض فوك عبرت عما نريد نسأل الله ان ينفع بماكتبت ويعين الجميع على الامانه وتحمل المسؤلية الموكلة له

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X