الرئيسية / المقالات / الفروسية … والبنى التحتية بين الواقع والمأمول

الفروسية … والبنى التحتية بين الواقع والمأمول

تغنى الزعماء بك أيتها الفروسية ، وكم رفعت رؤوس بك أنت أيتها الفروسية وذرفت من أجلك دموع واشرأبت لك أعناق كي تنال ثناء إنجازاتك وتبريكات بطوﻻتك.

أليس اﻻتحاد السعودي يندرج تحت مظلة رسمية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب ؟!
أليست رياضة الفروسية و الفرسان من الشباب أم أن جهود اﻻتحاد موجهة ﻷداء مهمة التنظيم بغض النظر عن عمل البنى التحتية لرعاية هؤﻻء الشباب.

أمر يشكى ويشتكى منه ، الشباب الفروسي بصفة خاصة ينقصهم من يرعاهم وأخص منهم محبي رياضتي القدرة والتحمل ورياضة قفز الحواجز، وأحصر منظور الرعاية في المنشآت والبنى التحتية والدعم والرعاية.

أود أن أسأل وفي صفي الكثير يسأل بل ويحتار هل وسطنا الفروسي وإنجازاته وما يحمله من مواهب ﻻ يستحق أن يبذل له؟ سيأتي من يقول لقد نظمت لكم المنافسات ورصدت لها المكافآت فماذا تطمعون فيه؟ أقول منذ نشأة اﻻتحاد السعودي للفروسية كم منشأة أنشأتها تحتضن هؤﻻء الفرسان الشباب من بين قرى للقدرة والتحمل وبين نوادي لفرسان قفز الحواجز وبين ميادين لتعليم الفروسية وتدريبها .

حقيقة اﻷمر أن ما يبذل من القيادة العليا في هذا البلد كله من أجل الشعب ومن أجل شباب هذا الوطن لكن المسؤولين في رعاية الشباب واتحاد الفروسية هل لديهم الخطط المستقبلية التي ينتظرون تنفيذها على مدى جميع السنين الماضية.

ﻻ يخفى على كل محب للفروسية ما نحتاج إليه في هذه المرحلة على غرار توجيه الدعم واﻹعﻻم واستنفار الجهود لصالح اتحاد كرة القدم.

الفروسية بحاجة لمن يسعى لها ويبذل قصارى جهده من أجلها ويسطر اسمه في سمائها ﻷن بنيتها الفنية جيدة رغم قصر الكوادر التدريبية واستقطابها وعليه أن يعمل جاهدا لبناء اﻷساس الذي إن وجد سهل الكثير للجان العمل الفنية ومحاسبة قصورها حينئذ .

وهنا أمر ﻻ بد اﻻنتباه له وهو إعادة النظر في جميع مناطق المملكة واحتواء مواهبها الفروسية وأﻻ يحصر الاهتمام في مدينة أو أخرى فكل أبناء الوطن يحملون المواهب وكل منطقة تزخر بشبابها وإمكانياته وإذا وجدت الخامات وتعطلت اﻹمكانيات فمن المسؤول إذا.

ختاما .. شبابنا وهواياتنا يستحقون الدعم والرعاية ويستحقون بذل الجهد لتنمية مهاراتهم وإنشاء النوادي المهتمة بتعليم الفروسية وقفز الحواجز وإنشاء قرى التحمل و تأمين احتياجات الفرسان واﻻستماع لمطالبهم وتوظيف الكفاءات المهنية المهتمة في صالح الرياضة والفرسان.

بقلم د. محمد المسعودي

شاهد أيضاً

قفز الحواجز .. تضبط الحياة

امتطاء صهوة الجواد والتدرب على فروسية قفز الحواجز ، تملئ الأوقات سعادة غامرة و حماس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: الحقوق محفوظه لموقع صهيل
X