التهاب الدماغ في الخيل .. الوقاية هي الحل

صهيل – عبدالباقي البلاع :

المخيف في هذا المرض أن نسبة نفوقه عالية!.. إلا أن ما يدعو إلى الاطمئنان أن إمكانية شفائه كذلك عالية؛ إن كان الحصان في صحة جيدة، حال إصابته بالمرض. والأفضل من كل ذلك الوقاية منه، فالوقاية خير من العلاج، وهي الحل الأمثل والأرخص..

الأسباب:
يعتبر مرض التهاب الدماغ شديد العدوى، حيث يلتهب المخ والنخاع الشوكي، وتكثر العدوى في الفصول التي تنشط فيها الحشرات ماصات الدماء. يسبب المرض فيروس من مجموعة فيروسات الأربو، ويوجد لهذا الفيروس ثلاث أنواع من الحشرات شرقية وغربية وفنزويلية، وتعتبر الشرقية أشد الحشرات خطرا حيث تصل نسبة النفوق فيها إلى قرابة 90% وهي نسبة عالية جدا.
انتقال المرض:
ينتقل المرض بواسطة البعوض والقراد والجرب وقمل الدجاج، وغيرهم من ماصات الدم الحشرية. كما تنتقل العدوى أيضا بالاتصال المباشر بين الخيول السليمة والمريضة.
الأعراض:
الأعراض الرئيسية هي الخمول وفقدان الشهية والإمساك، ثم اليرقان. أما الأعراض العصبية فتبدأ بفقدان التوازن، واضطراب الحركة، وشلل الشفاه والبلعوم والمثانة والقوائم الخلفية. ثم يبدأ الحصان بالسير في شكل دائرة، وتضطرب رؤيته ثم يفقد بصره، وهذا ما يفسر اصطدام الحصان بما يقابله. أحيانا يحدث تهيج شديد، وفرط حساسية تشبه في بعض الحالات السعار الهائج، وتظهر على الحصان حركات عضلية كارتجاف الكتف. يتبع ذلك فقدان الحس والشلل، أو لا يستطيع الحصان رفع رأسه، ويحاول أن يستند إلى الأشياء الثابتة، وأن يلقي بثقله على قوائمه الأمامية. يلي ذلك الدوخة ثم السقوط على الأرض، والقيام بحركات عنيفة وسريعة بالقوائم، ثم انخفاض درجة الحرارة إلى معدلها الطبيعي، ودون ذلك، ثم الموت الأليم.
العلاج:
يرى البيطريون أن استخدام الأمصال عالية المناعة يعتبر العلاج الوحيد والمؤثر، ويجب إطعام الحصان الطعام المغذي والمليّن حال استخدام الدواء. ويجب التنبّه إلى أنه كلما كانت حالة الحصان العامة جيدة، كلما ازدادت مقاومته للمرض. ويساهم السكن النظيف كثيرا في عدم انتشار العدوى.
الوقاية:
للوقاية والتحصين تستعمل لقاحات معينة تستمر فعاليتها لمدة عام كامل. ويجب أن يتم كل ذلك – العلاج والوقاية – بيد طبيب بيطري أو مختص.